تبدأ غدًا.. 8 أيام من الصيام وحتى نهاية الأسبوع المقبل

ينتظر المسلمون أيامًا عظيمة مليئة بالبركة والثواب، إذ تبدأ من غدًا الجمعة سلسلة من الأيام المستحبة في الصيام، تمتد حتى نهاية الأسبوع المقبل، وتشمل صيام يوم تاسوعاء، وعاشوراء، وأيام البيض، إلى جانب السُّنن المعتادة لصيام الإثنين والخميس.
ويعد الصوم من أعظم العبادات التي اختصها الله سبحانه وتعالى بأجر خاص، فقد روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل عمل ابن آدم يُضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي".
جدول الأيام الثمانية المستحب صيامها
فيما يلي ترتيب الأيام التي يُستحب صيامها خلال هذا الأسبوع الحافل:
الخميس 3 يوليو (8 محرم): سُنّة صيام يوم الخميس
الجمعة 4 يوليو (9 محرم): صيام تاسوعاء
السبت 5 يوليو (10 محرم): صيام يوم عاشوراء
الأحد 6 يوليو (11 محرم): صيام اليوم التالي لعاشوراء
الإثنين 7 يوليو (12 محرم): سُنّة صيام يوم الإثنين
الثلاثاء 8 يوليو (13 محرم): أول أيام البيض
الأربعاء 9 يوليو (14 محرم): ثاني أيام البيض
الخميس 10 يوليو (15 محرم): ثالث أيام البيض
فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب السنة الماضية، وهو من السُّنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد جاء في الحديث عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".(رواه مسلم)
وأكدت الإفتاء أن صيام تاسوعاء (اليوم التاسع من محرم) مستحب، وقد جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ اليوم التاسع".(رواه مسلم)
لماذا نصوم تاسوعاء مع عاشوراء؟
بيّنت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء، إذ كانوا يصومونه تعظيمًا لنجاة موسى عليه السلام، فقال النبي:"خالفوا اليهود، صوموا يومًا قبله ويومًا بعده"، لذا يُستحب صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم.
حكم صيام عاشوراء دون تاسوعاء
ذكر مجمع البحوث الإسلامية أن صيام يوم عاشوراء يجوز منفردًا، وهو سنة مؤكدة، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء، يوم العاشر" (رواه البخاري).
ويستحب كذلك صيام تاسوعاء لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم:"لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ اليوم التاسع".
هل يُكفّر صيام عاشوراء جميع الذنوب؟
أوضحت دار الإفتاء أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء يقصد به الذنوب الصغائر، فإن لم تكن هناك صغائر، خُفف من الكبائر، وإن لم تكن هناك كبائر، رُفعت به الدرجات. أما الكبائر، فلا تُكفّر إلا بالتوبة النصوح.
وقد روي في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم على غيره إلا هذا اليوم -يعني يوم عاشوراء- وهذا الشهر -يعني رمضان".
فرصة لا تُفوّت
إن أيام الصيام القادمة تمثل فرصة عظيمة لكل من يرجو الثواب والمغفرة، خاصة أن الله تعالى خص عبادة الصوم بأجر لا يُقدّر، وجعلها بابًا لرفعة الدرجات ومحو الخطايا.