رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أستاذ بمركز البحوث الزراعية يكشف خطر كبير بمحلات بيع الدواجن

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور مصطفى خليل عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد وأستاذ أمراض الدواجن بمركز البحوث الزراعية أن محلات بيع وتداول  الدواجن الحية والمذبوحة بدأت في الآونة الأخيرة فى  عرض مجزئات الدواجن من صدور بدون عظام وأوراك ودبابيس علي طاولات العرض بدون أي اتخاذ أي قواعد صحية تراعي صحه و سلامة الغذاء و تجنب نقل الامراض لمتناول الدجاج و هو الانسان  الدواجن المجزأة بدون ضوابط صحية مثل  تبريد أو تجميد وبدون تغطية لحمايتها من الذباب والأتربة يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المستهلكين ويمكن أن يؤدي إلى عدة أضرار صحية وبيئية، أبرزها التسمم الغذائي فعندما لا يتم تبريد أو تجميد الدواجن المجزأة بشكل مناسب، فإنها تصبح بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا و إي كولاي، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي عند استهلاكها و بقاء الدواجن لفترات طويلة في درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تكاثر هذه البكتيريا والفيروسات، مما يزيد من المخاطر الصحية.

و اضاف ان عدم تغطية الدواجن أو حفظها بطريقة صحية يجعلها عرضة للتلوث بالذباب والحشرات الأخرى التي قد تحمل أمراضًا مختلفة، بما في ذلك الأمراض التي قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان و هي ما تسمي بزراعة الأمراض.

و اوضح ان الدواجن المجزأة التي لا يتم تبريدها بسرعة قد تبدأ في التعفن، مما يؤدي إلى تدهور جودتها بشكل سريع ويجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري. قد يصعب على المستهلك التمييز بين الدواجن الصالحة للتناول وتلك الملوثة.
كما ان لها تأثير على الصحة العامة فعندما يتعرض المستهلكون للدواجن غير السليمة، فإن هذا يضع عبئًا على النظام الصحي بسبب الحالات المرضية التي قد تنتج عن التسمم الغذائي أو الأمراض التي تنتقل من خلال الطعام.

و اشار إلى ان  بيع الدواجن بشكل غير مطابق للمعايير الصحية، يعتبر مخالفة من  البائع للقوانين واللوائح المعمول بها مما يعرضه للمسائلة القانونية و المحاكمة ، كما ان ترك الدواجن مكشوفة عرضة للأتربة والذباب قد يسهم في تلوث البيئة المحيطة. كما أن عدم حفظ المنتجات بشكل مناسب يؤدي إلى زيادة الفاقد من الطعام، مما يشكل عبئًا بيئيًا إضافيًا.

و اكد خليل انه يجب التأكد من أن الدواجن يتم تخزينها في درجات حرارة منخفضة، سواء في المبردات أو المجمدات و التغطية الجيدة كتغطية الدواجن المجزأة لحمايتها من الذباب والأتربة.
الفحص الطبي للتأكد من أن الدواجن تأتي من مصادر موثوقة وأنها تخضع للفحوصات الصحية اللازمة قبل البيع.

كما يجب تفعيل الرقابة على بيع الدواجن المجزأة وضمان تطبيق الضوابط الصحية يتطلب مجموعة من الإجراءات التنظيمية والفنية من قبل الدولة ، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع و التجار بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتفعيل الرقابة الفعالة، و  أن تتضمن القوانين واللوائح المعمول شروطًا واضحة حول كيفية تخزين الدواجن المجزأة، وكيفية التعامل معها وتوزيعها.
و  يجب أن تشمل التشريعات إجراء تفتيش دوري على محلات بيع الدواجن والمجازر لضمان الامتثال للمعايير الصحية.
مع وضع عقوبات رادعة ضد المخالفين، مثل الغرامات المالية أو تعليق أو سحب التراخيص التجارية.

و اضاف انه  يجب على مفتشي الصحة زيارة المحلات والمجازر بشكل دوري للتأكد من أن الدواجن يتم ذبحها و حفظها و عرضها بطريقة صحية و امنة .
 و يجب أن يتم قياس درجة حرارة التخزين بشكل دوري للتحقق من أنها ضمن المعدلات المناسبة (عادة أقل من 4 درجات مئوية للتخزين البارد، أو أقل من -18 درجة مئوية للتجميد).

مع استخدام تكنولوجيا الكاميرات وأجهزة استشعار درجة الحرارة في أماكن البيع والتخزين لمراقبة حالة المنتجات بشكل دائم و  يمكن ربط هذه الأجهزة بمراكز التحكم لضمان التحذير المبكر عند حدوث أي انحراف في درجة الحرارة أو ظروف البيئة، و يمكن تطوير تطبيقات خاصة للرقابة الصحية التي تتيح للمستهلكين والإدارة مراقبة المعايير الصحية ومعرفة مواعيد التفتيش والتقارير الخاصة.
و لفت خليل إلى ضرورة   تدريب أصحاب المحلات والعاملين على كيفية التعامل مع الدواجن المجزأة بشكل صحي وآمن، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على المعايير الصحية.
و توعية  المستهلكين حول أهمية شراء الدواجن من مصادر موثوقة وكيفية التأكد من سلامتها و قد يشمل ذلك معلومات عن علامات الجودة والظروف المناسبة للتخزين والنقل.
كما يجب على السلطات المختصة مراقبة عملية الذبح والتجهيز في المجازر لضمان أن الدواجن تتم معالجتها وفقًا لأعلى معايير النظافة والصحة.
و   التأكد من أن الموردين يلتزمون بمعايير النقل الجيد والحفاظ على الدواجن في ظروف صحية قبل تسليمها للمحال التجارية.
ويجب فرض لوائح على محلات بيع الدواجن بضرورة تغطية المنتجات باستخدام أغطية واقية ضد الذباب والأتربة ، مع ضمان وجود تهوية كافية في أماكن التخزين للبيع لتقليل تراكم الرطوبة والحرارة، مما يمنع نمو البكتيريا.
و يمكن استخدام أنظمة إلكترونية لتتبع شحنات الدواجن من المزرعة إلى المجزر ثم إلى السوق. هذا يضمن أن كل مرحلة من مراحل توزيع الدواجن تتم وفقًا للمواصفات الصحية.
فضلا عن مراقبة الجودة من المزرعة إلى الطاولة بإنشاء قاعدة بيانات تشمل سجلًا تاريخيًا لكل شحنة من الدواجن التي يتم بيعها، مما يساعد في تحديد أي مصدر مشبوه.

اما في الأسواق الشعبية أو أسواق الجملة، يجب أن يتم تعيين مفتشين  صحيين مختصين لرصد مدى التزام التجار بالمعايير الصحية، وضمان أن الدواجن المباعة يتم حفظها بشكل صحيح.

و اشار إلى ضرورة   التنسيق و التعاون بين وزارة الصحة، وزارة الزراعة، ووزارة التجارة، لضمان التزام الجميع بالضوابط الصحية والتجارية.
- إنشاء قاعدة بيانات موحدة يتم من خلالها تسجيل كافة عمليات التفتيش والرقابة على الدواجن المباعة في السوق.
كما يجب أن تكون هناك قناة مباشرة للمستهلكين للإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بمخالفات صحية أو بيع دجاج غير صالح ويمكن لمراكز الاتصال أو التطبيقات الذكية تسهيل هذه العملية.

د. مصطفى خليل
د. مصطفى خليل