تركيب 3787 وصلة مياه نقية للأسر الأولى بالرعاية في الشرقية
في خطوة جادة نحو تحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، تواصل وزارة التضامن الاجتماعي جهودها الرائدة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم الانتهاء من تركيب (3787) وصلة مياه شرب نقية للأسر الأولى بالرعاية بعدد من قرى ومراكز محافظة الشرقية، وذلك ضمن جهود الدولة المصرية لتوفير حياة كريمة لكل مواطن.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، برئاسة أحمد حمدي عبد المتجلي، وبالتعاون مع جمعية الأورمان، التي تواصل دورها الفعّال في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية التي تستهدف تحسين حياة المواطنين في المناطق الأشد احتياجًا.
ويُعد توفير المياه النظيفة إحدى الركائز الأساسية لضمان العيش الكريم، وهو ما حرصت عليه جمعية الأورمان، حيث تم تنفيذ المشروع في القرى التي تفتقر إلى شبكات مياه صالحة للشرب، مما كان يشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي، خصوصًا مع ارتفاع تكاليف توصيل المياه وشرائها من مصادر بعيدة.
وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن تركيب وصلات المياه يأتي ضمن خطة الجمعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي ومديرياتها على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الجمعية تعتمد في اختيار الأسر المستفيدة على دراسات ميدانية دقيقة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية القاعدية المنتشرة في القرى، ووفقًا لمعايير تشمل الحالة المادية والاجتماعية والصحية للأسر.
وأوضح شعبان، أن جميع الخدمات التي تقدمها الجمعية تتم بشكل مجاني تمامًا، ولا يتحمل المواطن أي تكاليف، سواء في الأعمال الإنشائية، أو التوصيلات أو الصيانة، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو رفع المعاناة عن كاهل هذه الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وتحقيق شراكة مجتمعية حقيقية بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني.
من جانبه، أشاد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، بجهود جمعية الأورمان، مؤكدًا أن التضامن الاجتماعي يعمل وفق استراتيجية واضحة تستهدف توجيه الدعم لمستحقيه، بالتنسيق الكامل مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني، في إطار تكامل الجهود لتحقيق التنمية الشاملة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأضاف عبد المتجلي أن المشروع لم يقتصر على مجرد تركيب وصلات مياه، بل شمل متابعة الأسر المستفيدة والتأكد من تشغيل الوصلات بكفاءة، بما يضمن استدامة الخدمة وجودتها، في ظل ما توليه الدولة من اهتمام لملف الحماية الاجتماعية، خاصة في الريف والمناطق النائية.
وتعكس هذه الجهود جانبًا من الدور المحوري الذي تلعبه وزارة التضامن الاجتماعي، التي لا تدخر جهدًا في سبيل تفعيل مبادرات الحماية المجتمعية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية من خلال برامج متنوعة تشمل الرعاية الصحية، والدعم النقدي، وتوفير السكن، والتعليم، والتدريب والتشغيل، وصولاً إلى تحسين البنية التحتية الأساسية في القرى.
يُذكر أن جمعية الأورمان، قامت على مدار السنوات الماضية بتركيب أكثر من 77,694 وصلة مياه في مختلف محافظات الجمهورية، ضمن برنامجها الشامل لخدمة القرى الأكثر احتياجًا، في إطار رؤية وطنية تؤمن بأهمية التكامل بين جهود الدولة والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ووسط صور تُجسّد فرحة المواطنين بهذه الخدمة الحيوية، تظهر قيمة العمل الإنساني الحقيقي عندما يُترجم إلى واقع ملموس يغير حياة الناس نحو الأفضل. فالماء حياة، ومنحه لمن لا يملكه هو أسمى أشكال العطاء.