رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مفتي الجمهورية: التهاون في إجراءات الأمان والسلامة خيانة للأمانة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن بالغ حزنه وألمه جراء الحادث المأساوي الذي شهده الطريق الإقليمي، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، في مشهد يعتصر القلوب ويثير الوجع في نفوس المصريين جميعًا، مقدِّمًا أحرّ التعازي لأسر الضحايا، وسائلًا الله تعالى أن يتغمدهم برحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.

دعاء ودعم للمكلومين

وقال فضيلة المفتي في بيان رسمي صدر عن دار الإفتاء صباح اليوم: "بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، أنعى ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته عدد من الأرواح البريئة، شهداء لقمة العيش، وأتقدم بخالص العزاء إلى أسرهم وذويهم، راجيًا من الله أن يربط على قلوبهم، ويرزقهم السكينة والرضا، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل".

 

قدسية النفس الإنسانية فوق كل اعتبار

وشدد الدكتور نظير عياد على أن صون النفس البشرية وحمايتها من المخاطر من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، موضحًا أن الإسلام أولى النفس البشرية منزلة عظيمة، واعتبر الحفاظ عليها فريضة، والإضرار بها من أعظم الجرائم.

وأكد فضيلته أن أي تهاون في إجراءات الأمان والسلامة، سواء من الأفراد أو المؤسسات، هو تفريط شرعي وأخلاقي لا يليق، بل يعد خيانة للأمانة التي كلّفنا الله بها، لما يترتب عليه من مفاسد جسيمة، قد تودي بحياة الأبرياء وتعرّض المجتمعات للخراب والألم.

واستشهد المفتي بقوله تعالى:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29] وقوله سبحانه:{وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32]
مشيرًا إلى أن الاستهانة بحياة الناس جريمة تمس روح الشريعة، التي جعلت حفظ النفس من الكليات الخمس الكبرى.

 

رسالة للمجتمع والدولة

ودعا مفتي الجمهورية في ختام بيانه إلى ضرورة التكاتف المجتمعي وتفعيل القوانين الرادعة التي تحمي الأرواح، وتضمن التزام الجميع بمعايير السلامة، سواء في القيادة أو في العمل أو المواصلات، كما ناشد المسؤولين بمراجعة الإجراءات المتعلقة بنقل العمال والعاملات، خاصة في مناطق الزراعة والصناعة، لضمان وسائل نقل آدمية وآمنة تحفظ الكرامة والحياة.