رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مفتي الجمهورية: انحراف الخطاب عن البناء يُحوّله إلى معول لهدم الكرامة الإنسانية

بوابة الوفد الإلكترونية

 في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، وجه فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، رسالة قوية تدعو إلى إعلاء قيم التفاهم والسلام، ورفض كل خطاب يُحرّض على الكراهية والعنف والتمييز.

 وأكد فضيلته أن هذا اليوم يُمثل دعوة عالمية مُلِحَّة للتصدي للخطاب المنفلت، مشددًا على أنَّ الخطاب، حين ينحرف عن غايته النبيلة في التوجيه وبناء الوعي، ويتحوَّل إلى أداة للتحريض والعداء، فإنه يتنكَّر لوظيفته الأصلية ويصبح أداة لهدم الكرامة الإنسانية وتقويض القيم المشتركة.

 الكراهية في العصر الرقمي:

 ونوَّه المفتي إلى تنامي مظاهر خطاب الكراهية عبر الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح هذا الخطاب يُنتج أنماطًا جديدة من التحريض والتشويه والإقصاء، مما يُؤدي إلى خلق بيئات فكرية مسمومة تُقصي كل صوت مخالف، وتُغذي الانقسام على حساب الحوار والاحترام.

 كما أشار إلى أن هذا الخطاب الرقمي يغذّي الكراهية بالأحكام المسبقة والتعميمات الظالمة، وهو ما يمثل تحديًا جديدًا لمؤسسات الإفتاء والدعوة.

 الذكاء الاصطناعي وخطر "الكراهية المفبركة":

 وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، حذر فضيلة المفتي من استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى ديني مفبرك، يُنسب إلى الشرع زورًا ويُستخدم في نشر خطاب الكراهية، وأكد أن هذه الظاهرة الخطيرة تستوجب خطابًا دينيًا راشدًا يتسلّح بالعلم الشرعي والفهم الواعي للتقنيات الحديثة.

 وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تسعى للتصدي لهذا التحدي من خلال مؤتمرها العلمي الدولي القادم تحت عنوان:والذي يهدف إلى بناء أنموذج إفتائي مؤهل لمواجهة خطاب الكراهية وكشف الزيف، والتفاعل مع متغيرات العصر بوعي علمي ورؤية شرعية منفتحة.

رسالة سلام:

 واختتم فضيلة المفتي رسالته بالتأكيد على أن جميع الأديان والشرائع السماوية بريئة من كل دعوة للبغضاء أو تمييز، وأنّ الدين الحقيقي هو دعوة دائمة إلى الخير والعدل والإخاء الإنساني.