موسكو: الاتحاد الأوروبي يسعى للانتقام من روسيا بشتى الطرق

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن الاتحاد الأوروبي هو العدو الحقيقي لروسيا، وأن بهذه الصورة المشوهة التي يظهر بها الاتحاد الأوروبي فإن تهديده لا يقل خطورة عن "الناتو".
وكتب مدفيديف في قناته على "تلجرام": "بروكسل اليوم هي العدو الحقيقي لروسيا، وفي هذه الصورة المشوهة، يمثل الاتحاد الأوروبي تهديدا لا يقل عن خطر حلف شمال الأطلسي".
وأشار مدفيديف إلى أن "ما يسمى بأوكرانيا في مكوّن الاتحاد الأوروبي يشكل خطرا على بلدنا. ويمكن مواجهة هذا الخطر بطريقتين": "إما أن يدرك الاتحاد الأوروبي نفسه أن هذا الكيان من "أشباه الدولة" في كييف هو كيان غير مرغوب فيه أساسا، أو - وهذا بالتأكيد الخيار الذي نؤثره – أساسا أن لا يكون، لينضم".
وأضاف مدفيديف: "يحلم الاتحاد الأوروبي بالانتقام من روسيا، ويسعى إلى تسليح نظام كييف النازي الجديد لدرجة تجعله غير قابل للهزيمة أمام روسيا".
وتابع: "يتحول الاتحاد الأوروبي ببطء ولكن بثبات إلى كتلة عسكرية مكتفية ذاتيا ويجب أن تبدأ تدريجيا في منافسة حلف الناتو، وأيديولوجيتها (الكتلة) الرئيسية هي كراهية روسيا المبنية على "التهديد الروسي" الوهمي الذي اختلقوه بأنفسهم لخدمة أجنداتهم التافهة. كما دمّر السياسيون الأوروبيون تماما فكرة الاتحاد الأوروبي كعملاق اقتصادي".
الكرملين: سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضررت بشدة بعد مهاجمة المواقع النووية الإيرانية
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضررت بشدة بعد الهجمات غير المسبوقة على المواقع النووية الإيرانية.
وأشار بيسكوف إلى أن قرار إيران بتعليق التعاون مع الوكالة هو نتيجة للهجوم والهجمات غير المبررة على المنشآت النووية للجمهورية.
وشدد بيسكوف بأن موسكو تُواصل اتصالاتها مع شركائها بشأن الوضع في إيران، قائلا: "نراقب الوضع عن كثب ونُواصل اتصالاتنا مع شركائنا في طهران".
بالمقابل أعرب بيسكوف عن قلق موسكو حيال عزم إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منوها بأن الكرملين يراقب الوضع عن كثب.
ترامب: إيران وافقت على العودة إلى طاولة المفاوضات بسبب هجماتنا على منشآتها النووية
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية كانت حاسمة، مشيرا إلى أن "الدمار الكامل" الذي طال تلك المنشآت عاد ببرنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، إن بلاده "ستعود وتشن ضربات أخرى في حال عادت طهران إلى نشاطها النووي"، مضيفا أن إيران "لن تتمكن من تصنيع قنابل لفترة طويلة".
وأوضح الرئيس الأميركي أن من الصعب نقل المواد من المنشآت التي تم تدميرها، مشددا على أن "لن يكون هناك أي تخصيب لليورانيوم مستقبلا في إيران".
وقال ترامب إنه: "لولا هجومنا على المنشآت النووية الإيرانية لما وافقت طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات".
سفير إيران بفيينا يؤكد التزام بلاده بالتعاون مع "الطاقة الذرية"
أكد السفير الإيراني في فيينا، أسدالله إشراق جهرمي، حرص بلاده على استمرار التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن مستقبل هذا التعاون سيُحسم في الوقت المناسب، وفقًا لمصالح إيران والتطورات الجارية.
وفي تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، شدد جهرمي على أن إيران لم تكن الطرف البادئ في التصعيد العسكري، محملًا إسرائيل مسؤولية بدء الهجمات على أراضيها، في "خرق صريح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح أن إيران استخدمت حقها المشروع في الدفاع عن النفس، استنادًا إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن بلاده ستوقف عملياتها العسكرية بمجرد توقف إسرائيل عن اعتداءاتها، مشددًا على أن أي قرار بشأن وقف إطلاق النار مرهون بسلوك إسرائيل .
وبشأن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قال السفير الإيراني إن الهجوم كان ردًا مشروعًا على الهجمات الأمريكية ضد منشآت نووية إيرانية "سلمية وتحت إشراف دولي"، مضيفًا أن العملية نُفذت في إطار القانون الدولي، مع "احترام كامل للعلاقات الأخوية مع دولة قطر".