تقنين «الحوش الزراعية».. مهلة نهائية من جهاز العاشر لتحسين المشهد الحضاري

عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا مع عدد من أصحاب قطع الأراضي المعروفة بـ"الحوش الزراعية" بالمدينة، وذلك لبحث آليات تقنين أوضاع تلك الأراضي ووضع حلول عملية تتماشى مع المخطط الاستراتيجي للمدينة.

وخلال اللقاء، الذي يأتي في سياق خطة شاملة يعمل عليها الجهاز لتطوير وتنظيم استخدامات الأراضي، شدد رئيس الجهاز على أهمية التزام أصحاب "الحوش الزراعية" بتنفيذ أعمال التجميل والتشجير أمام أراضيهم، بما يليق بالطابع الجمالي والحضاري للمدينة، وأوضح أن الالتزام بالهوية البصرية هو أحد المرتكزات الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز في تحقيق الانضباط العمراني والارتقاء بالمظهر العام.

وأكد المهندس علاء عبد اللاه، أن جهاز المدينة لن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي مخالفات أو حالات تقاعس عن تقنين الأوضاع وفق الضوابط المعتمدة.

وأعلن أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قد وافقت رسميًا على تعديل الأنشطة داخل الحوش الزراعية، بحيث يسمح بإضافة نشاط بنسبة بنائية لا تتجاوز 15% من إجمالي مساحة الأرض، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تقنين الوضع القائم بطريقة تراعي الاشتراطات التخطيطية والقانونية.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية متكاملة لتنظيم الأنشطة القائمة وتحقيق التوازن بين الاحتياجات السكانية ومتطلبات التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الجهاز يسعى إلى تعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة دون الإخلال بالقوانين المنظمة أو الإضرار بالمشهد العمراني.

وحدد رئيس الجهاز الأول من أغسطس 2025 كموعد نهائي لتلقي طلبات تقنين الأوضاع، مؤكدًا أن هذا التاريخ يعد فرصة أخيرة أمام أصحاب الحوش الزراعية لتوفيق أوضاعهم والاستفادة من التيسيرات المقدمة قبل البدء في تنفيذ حملات الإزالة أو فرض الغرامات والعقوبات المنصوص عليها.

وأوضح أن الجهاز يتعامل مع ملف "الحوش الزراعية" باعتباره أولوية حالية تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمواطن، مشيرًا إلى أن نجاح التجربة يرتبط بمدى التزام الملاك بالاشتراطات الفنية والتنظيمية التي تم الاتفاق عليها.

ويأتي هذا التحرك في ضوء خطة تنموية تنفذها وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتطوير المدن الجديدة وتحقيق الانضباط في استخدامات الأراضي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان، وخلق بيئة عمرانية منظمة ومستدامة تدعم الاستقرار المجتمعي والنمو الاقتصادي.

وأكد رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان في ختام الاجتماع أن الجهاز منفتح على جميع المقترحات التي تصب في مصلحة المدينة وسكانها، داعيًا الملاك إلى سرعة التفاعل الإيجابي مع مبادرة تقنين الأوضاع باعتبارها فرصة لضمان الحقوق القانونية وتجنب أية أعباء مستقبلية.