لماذا يستحق الثوم أن تأكله يوميًا؟ فوائد لا تعرفها عنه

تُعدّ نكهته القوية جزءًا لا غنى عنه في المطابخ حول العالم، لكن الثوم يمتلك قيمة تتجاوز الطعم والرائحة، فهو كنز غذائي غني بالمركبات المفيدة للصحة. 

من تعزيز مناعة الجسم إلى دعم صحة القلب والدماغ، إليك ما يجعل الثوم خيارًا غذائيًا ذكيًا يستحق إدراجه في نظامك اليومي، بحسب ما نشرته مجلة “ذا هيلث” الأمريكية.

فوائد صحية مدعومة بالعلم

الثوم مصدر غني بالمركبات النباتية الفعالة، لا سيما مركبات الكبريت العضوية التي أظهرت أبحاث عديدة دورها في محاربة الالتهابات المزمنة، المرتبطة بأمراض خطيرة مثل القلب وبعض أنواع السرطان.

وتُساعد مركبات مثل الأليسين وثنائي كبريتيد الأليل في الحد من عوامل الالتهاب، مما يدعم صحة الجسم العامة ويُقلّل مخاطر الأمراض المزمنة.

دعم صحة الدماغ

تشير دراسات واسعة إلى ارتباط استهلاك الثوم بتحسين الوظائف الإدراكية والوقاية من التدهور المعرفي، خاصة لدى كبار السن. 

وجدت إحدى الدراسات التي شملت أكثر من 27 ألف شخص في الصين، أن تناول الثوم خمس مرات أسبوعيًا أو أكثر، ارتبط بانخفاض ملحوظ في معدلات ضعف الإدراك وطول العمر، ما يعزز مكانة الثوم كمساهم فعّال في الحفاظ على صحة الدماغ.

حليف لصحة القلب

ويلعب الثوم دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، عبر المساهمة في الحد من تصلب الشرايين.

وأجريت أبحاث على آلاف الأشخاص أظهرت أن استهلاك الثوم النيء بانتظام يُقلّل من سماكة الشرايين، وهي علامة مبكرة على أمراض القلب، بنسبة تصل إلى 29%، وهو ما يُبرز أهمية إضافته إلى النظام الغذائي للوقاية القلبية.

تعزيز المناعة ومكافحة الأمراض

يتميّز الثوم بخصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا، ما يجعله داعمًا قويًا لجهاز المناعة. 

تُساعد مركبات الثوم النشطة، مثل الأليسين، في التصدي لمسببات الأمراض، خاصة في حالات التهابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا.

فوائد إضافية لصحة الكبد

أظهرت دراسات علمية أن استهلاك الثوم يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، خاصة لدى الرجال، فضلًا عن قدرته على تحسين مؤشرات صحة الكبد لدى المصابين بهذه الحالة.

القيمة الغذائية للثوم

رغم أن الثوم يُستهلك عادة بكميات صغيرة، إلا أنه يُقدّم كميات مفيدة من فيتامين C والبوتاسيوم، إلى جانب سعرات حرارية منخفضة ومركبات نباتية فريدة تُعزّز الصحة العامة.

هل توجد مخاطر؟

يعتبر الاستهلاك المعتدل للثوم آمنًا لمعظم الأشخاص، إلا أن الجرعات العالية أو المكملات قد تُسبب مشاكل، خاصة لمن يتناولون أدوية مميعة للدم أو يعانون من اضطرابات النزيف. كما أن الاستخدام الموضعي للثوم النيء قد يؤدي إلى تهيّج الجلد.

أفضل طرق لاستهلاك الثوم

للحصول على فوائده كاملة، يُنصح بتقطيع الثوم أو هرسه وتركه لمدة عشر دقائق قبل الطهي، ما يُتيح تفعيل الأليسين، المركب الأكثر فاعلية في الثوم. 

ويمكن أيضًا إضافة الثوم إلى المشروبات الساخنة، الأطباق المطبوخة، أو خلطه مع البطاطس المهروسة والصلصات الصحية.