تواصل توريد القمح المحلي لشون وصوامع الشرقية

 تواصلت أعمال توريد محصول القمح المحلي إلى الشون والصوامع المنتشرة بنطاق محافظة الشرقية، وسط متابعة مستمرة من الأجهزة التنفيذية لضمان انسيابية التوريد وتطبيق الضوابط والإجراءات المعتمدة، وذلك في إطار الاهتمام المتواصل بتأمين المحاصيل الإستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الأهمية الكبيرة لمحصول القمح باعتباره أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة في تأمين الغذاء، مشيراً إلى أن القمح لا يمثل فقط سلعة غذائية رئيسية، بل يُعد مكوناً أساسياً في العديد من الصناعات الغذائية، ومحركاً للنشاط الاقتصادي المحلي والقومي، نظراً لتأثيره المباشر على التجارة الداخلية والخارجية.

وأوضح المحافظ أن الدولة تسعى بكل جهد إلى دعم الفلاح المصري وتشجيعه على الاستمرار في زراعة القمح، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تؤثر على سلاسل الإمداد وأسعار الحبوب. وشدد على أهمية الالتزام بمواعيد التوريد ومواصفات الاستلام لتحقيق المستهدف من الكميات المطلوبة لهذا الموسم.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالشرقية، أن عمليات توريد القمح المحلي تسير وفق المخطط لها، حيث تم أمس توريد كمية قدرها 167 طناً و367 كيلو جراماً، ليصل إجمالي ما تم توريده منذ بدء الموسم وحتى الآن إلى 599 ألفاً و001 طن و729 كيلو جراماً، تم استلامها في الشون والصوامع المعدة لذلك بكافة أنحاء المحافظة.

وأشار وكيل الوزارة إلى أهمية الالتزام بالضوابط المنظمة لعملية التوريد، خاصة فيما يتعلق بنقل الأقماح من مراكز التجميع إلى الصوامع، حيث يتم إثبات حركة النقل يومياً في سجل خاص معتمد من مديرية التموين، ويتم تسجيل الكمية المنقولة في سجل حركة الصومعة المستقبلة.

وأضاف أن الهيئة العامة للسلع التموينية تتحمل تكاليف نولون النقل من الشون المطابقة للمواصفات إلى الصوامع، وفقاً لمحاضر تسليم رسمية معتمدة من مديرية التموين، وطبقاً لفئات النقل المعتمدة من الهيئة.

وفي سياق متصل، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إلى أن الحقول الإرشادية التابعة لمشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية تغطي مساحة 429 فداناً موزعة على 47 تجميعة بعدة مراكز منها: الزقازيق، القنايات، ههيا، الإبراهيمية، أبو حماد، ديرب نجم، الحسينية، وكفر صقر.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة أن الأصناف الموصى بزراعتها في الوجه البحري وفقاً للسياسة الصنفية لمحصول القمح، والتي أعدها قسم بحوث القمح ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، تشمل: مصر 3، مصر 4، سخا 95، جيزة 171، سدس 14، سدس 15، وسخا 96، وهي أصناف ذات إنتاجية عالية وتتميز بمقاومتها للأمراض والآفات، وخاصة مرض الأصداء الذي يُعد من أخطر التحديات التي تواجه زراعة القمح.

تأتي هذه الجهود في إطار خطة متكاملة تنفذها محافظة الشرقية بالتعاون مع وزارات الزراعة والتموين والجهات المعنية، لضمان نجاح موسم توريد القمح، الذي يُعد ركناً أساسياً في الأمن الغذائي الوطني.

وتُهيب المحافظة بجميع المزارعين سرعة التوريد إلى الشون والصوامع المعتمدة خلال المدة المقررة، والالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن النظافة العامة للقمح، وعدم خلط المحصول بأتربة أو شوائب حفاظاً على جودته.