الخارجية الأمريكية: إغلاق إيران لمضيق هرمز عملاً انتحارياً اقتصادياً

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن "إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون عملاً انتحارياً اقتصادياً".
وحذر روبيو في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية قائلاً إن هذا الفعل سيمثل "أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق".
معلومات حول مضيق هرمز
ويعد مضيق هرمز أحد أشهر الممرات المائية في العالم، وتصفه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأنه "أهم ممر لنقل النفط في العالم"، يقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.
ويبلغ عرض المضيق عند أضيق نقطة 33 كيلومتراً فقط، في حين لا يتجاوز عرض ممرات الملاحة فيه 3.7 كيلومتراً، مما يجعله مضيقاً مزدحماً وخطراً على حركة السفن أيضاً.
ويقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي النفط مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت. وتمر عبر مضيق هرمز كميات هائلة من النفط الخام المستخرج من حقول النفط في دول أوبك (OPEC)، وهي الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق لتلبية الطلب العالمي.
ويمر عبر مضيق هرمز يومياً حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود، كما أن قطر التي تعتبر إحدى أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم تعتمد على المضيق بشكل كبير لشحن صادراتها من الغاز المسال.
تداعيات إغلاق مضيق هرمز
وحذر خبراء من تداعيات الضربات الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية على سوق الطاقة العالمي، وقال سول كافونيتش كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني إن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن ترد إيران باستهداف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في دول مثل العراق أو التضييق على السفن العابرة لمضيق هرمز.
وقال كافونيتش "يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقا".
وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي، رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضا صعود أسعار النفط بسبب الأنباء.
لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة.