جودة الحياة.. أنشطة توعوية وفنية للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة
شهد المركز الثقافي بمنطقة "معا" عددا من الفعاليات الثقافية والفنية، ضمن أنشطة المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة "جودة حياة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة لدعم أبناء المجتمعات الجديدة.

تضمنت الفعاليات لقاء للتوعية بمخاطر التحرش وكيفية حماية الأطفال لأنفسهم من اللمسات غير المناسبة، عبر محاكاة تفاعلية تهدف إلى تنمية الإدراك الحسي، وتعزيز القدرة على اتخاذ ردود أفعال مناسبة في المواقف المختلفة.
كما تناول اللقاء توضيح حدود العلاقات الاجتماعية، وترسيخ مبدأ الثقة بالنفس كوسيلة للحماية الذاتية.
وفي ضوء اللقاء قدمت المدربة سوزان حمدي مجلة حائط تضمنت حوارات افتراضية مع الآباء، تسلط الضوء على دورهم في بناء دائرة الأمان والدعم لأطفالهم.
وشملت الفعاليات المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة عددا من الورش الفنية، منها ورشة لتصميم المجسمات والأقنعة باستخدام الفوم الملون المضغوط، وورشة أخرى لتلوين مجسمات من الجبس بالألوان المائية.
واستمرارا لفعاليات المشروع شهد مركز شباب "أهالينا 2" ورشا ثقافية وفنية متنوعة، تضمنت محاضرة بعنوان "القيم واحترام الآخر" قدمها المدرب أيمن يونس، تناول فيها القيم والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، والتي توجه سلوكياته وتحدد دائرة علاقاته الإنسانية، مثل الصدق، الأمانة، واحترام الآخر، موضحا أهمية تقبل الآراء والأفكار المختلفة ومناقشتها برقي وحيادية، دون تعدٍ أو نقد جارح، باعتبار ذلك حقا إنسانيا ومفتاحا لنجاح العلاقات الإنسانية.
كما شهد المركز ورشة أشكال فنية من الفوم الملون، بالإضافة إلى ورشة فنون تشكيلية للرسم الحر، بهدف تشجيع الأطفال على العصف الذهني والرسم من وحي خيالهم، مع الحرية في استخدام الألوان التي تعكس ميولهم وطموحاتهم وأحلامهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم وتنمي قدراتهم الإبداعية.
وفي السياق، شهدت روضة السيدة زينب عددا من الفعاليات بالتعاون مع وحدة بديل العشوائيات، وجهاز روضة السيدة وبمشاركة جهاز مكافحة الإدمان؛ حيث قدمت د. مروة صبري من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان محاضرة توعوية عن أضرار التدخين على الفرد والمجتمع، موضحة مفهوم التدخين السلبي وآثاره الضارة على صحة الفرد، وتأثيره على الحالة المزاجية والقدرات العقلية والاستيعابية.
وعلى الجانب الفني، قدم فنانو قصور الثقافة عددا من الورش الفنية شملت ورشة رسم على الوجوه، ورشة طباعة استنسيل، ورشة حلي من العيدان القطيفة، وورشة التشكيل بالصلصال والفوم.
كما شهدت الفعاليات مسابقة ثقافية في المعلومات العامة حول عواصم الدول العربية وأشهر السلع التي تنتجها كل دولة.
جاء النشاط ضمن أجندة المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، وفي إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ويهدف إلى بناء وعي ثقافي وسلوكي لدى الأطفال، ودعم المجتمعات الجديدة بمحتوى معرفي وفني يسهم في تحقيق العدالة الثقافية وتحسين جودة الحياة.
قصور الثقافة تطلق فعاليات قافلة دعم الموهوبين ببرج العرب
من ناحية أخرى ، أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، أولى فعاليات القافلة الثقافية والفنية عبر المسرح المتنقل، بقرية "بنجر 4"، بمدينة برج العرب، بمحافظة الإسكندرية، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة لنشر الوعي الثقافي وتنمية المهارات الفنية بالقرى الأكثر احتياجا للخدمات الثقافية.
استهلت الفعاليات بمجموعة من الورش الفنية والحرفية شهدتها مدرسة "بنجر 4" الابتدائية، منها ورشة تعليم أساسيات الرسم والتلوين تدريب لمياء نعينع والسيد عبد السلام، تعليم الطباعة بالاستنسل تدريب فاطمة بدران وهاني البغدادي.
كما شملت الورش تنفيذ ماسكات بالفوم جليتر، وتعليم مبادئ الكروشيه تنفيذ منى صلاح ودولت شبل، إلى جانب ورشة تصميم نماذج بقماش الجوخ تدريب وائل الجيار، وأخرى لتعليم فن الريزن تدريب وائل شهاوي، فيما قدمت بسمة حمزة ورشة تصميم مشغولات يدوية بالخرز.
وتواصلت الفعاليات المنفذة باشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مع لقاء تثقيفي قدمه وائل الشبكي، عن حرب أكتوبر المجيدة، أعقبه فقرة اكتشاف مواهب، وتوزيع نتاج الورش على الأطفال المتميزين من أبناء القرية، وسط تفاعل كبير.
واختتم اليوم بعرض فني لفرقة الأنفوشي للانشاد الديني بقيادة المايسترو محمد الإبياري، قدمت خلاله مجموعة متنوعة من الأناشيد والتواشيح الدينية، نالت إعجاب الحضور.
تنفذ القافلة الثقافية على مدار ثلاثة أيام، من خلال إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني، بالتعاون مع إدارة برج العرب التعليمية.
وتستهدف اكتشاف ودعم الموهوبين من أبناء القرية، وتعزيز الفنون التراثية والحرفية، ومن المقرر أن تتواصل فعالياتها اليوم السبت في الثالثة مساء، وتشهد استمرار الورش الفنية، بجانب عرض فني لفرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، تقدم خلاله باقة من أغاني الطرب الأصيل، بقيادة المايسترو هيثم مدحت بسيوني.