تطورات جديدة بجريمة مقتل إيمان حسن بألمانيا.. الزوج يعترف والشرطة تقبض عليه

في تطور صادم لجريمة مقتل الشابة المصرية إيمان حسن في ألمانيا، اعترف زوج الضحية للسلطات الألمانية بتورط شقيقه في الجريمة، بعد القبض عليه، مؤكدًا أنه شاركه في إنهاء حياتها وإخفاء جثتها، وقد ألقت الشرطة الألمانية القبض على شقيق الزوج الذي وصل إلى البلاد في نهاية سبتمبر 2024، أي قبل نحو شهر من اختفاء إيمان.
وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت قبل يومين العثور على جثة الضحية بعد مطابقة الحمض النووي (DNA) والتأكد من هويتها، وعُثر على الجثة مدفونة في إحدى الغابات القريبة من مقر سكنها، خلال عملية بحث للشرطة عن طفل مفقود، حيث تمكنت الكلاب البوليسية من اكتشاف الجثة بعد نبش التربة.
وأفادت التحقيقات أن الضحية كانت ترتدي ملابس المنزل، مع وجود آثار واضحة للعنف على جسدها، مما يرجح وقوع الجريمة داخل بيتها، وبحسب اعترافات الزوج، فقد تم قتلها والتخلص من جثتها بمساعدة شقيقه، الذي أصبح الآن رهن الاحتجاز لدى السلطات.

إيمان حسن كانت تعيش في مدينة ميونخ مع زوجها المصري وأطفالهم الثلاثة، أصغرهم رضيع، وقد انقطع الاتصال بها بشكل مفاجئ، ما أثار قلق أسرتها في مصر، ودفعهم إلى تقديم بلاغ رسمي بعد شهر من انقطاع التواصل، وكانت شقيقتها قد لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للعثور عليها، خاصة أن آخر محادثة بينهما كانت مشحونة بالتوتر والخوف، وانتهت بشكل مفاجئ.
اللافت أن الزوج لم يبلغ الشرطة بتغيب زوجته إلا بعد أسبوعين من اختفائها، وادعى أنها خرجت من المنزل وتركته مع الأطفال، بما فيهم الرضيع، دون أن تأخذ هاتفها المحمول أو أي متعلقات شخصية، كما كشفت شهادات من معارف الضحية في ألمانيا أنها كانت قد لجأت في وقت سابق إلى دار حماية النساء المعنفات ("فراون هاوس") مع أطفالها، نتيجة تعرضها للعنف الأسري.
وفي محاولة لتضليل الرأي العام، قام الزوج بنشر روايات كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم فيها إيمان بهجر أطفالها وتشويه سمعتها.

وقد تم نقل الأطفال الثلاثة إلى دار رعاية، حيث يبلغ عمر أكبرهم ست سنوات وأصغرهم بضعة أشهر، وزار السفير المصري في ألمانيا الأطفال واطمأن على حالتهم النفسية والصحية، فيما تقوم السفارة المصرية حاليًا بالتنسيق مع السلطات الألمانية لتسهيل إجراءات إعادتهم إلى جدتهم (والدة إيمان) في مصر.