رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مدرب إيطاليا:" نحتاج إلى روح العائلة أكثر من الخطط"… مهمة إنقاذ الآزوري تنطلق من نقطة حرجة

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظهوره الأول كمدير فني جديد لمنتخب إيطاليا، أطلق جينارو جاتوزو نداءً واضحًا لإعادة بناء الروح الجماعية داخل صفوف الآزوري، بعد سلسلة من الانتكاسات التي أوصلت الفريق إلى أحد أدنى مستوياته التاريخية.

وركز جاتوزو خلال المؤتمر الصحفي التقديمي على أهمية “العائلة” باعتبارها ركيزة يتجاوز أثرها أي تفاصيل فنية أو خطط تكتيكية، مؤكدًا أن قوة الفريق يجب أن تنبع من وحدة لاعبيه وقدرتهم على مصارحة بعضهم بالحقائق الصعبة.

“في لحظات الصعوبة، حين تشعر أنك وحيد ولا تسمع صوت زميلك، تصبح المباراة لا تنتهي. هذا ما يجب أن يتغير”، قال جاتوزو .

إيطاليا على حافة الغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة تواليًا

الواقع الذي يواجهه جاتوزو معقد للغاية، إذ تأتي مهمته في أعقاب هزيمة قاسية (0-3) أمام النرويج في افتتاح تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة إلى كأس العالم، ما يهدد بخروج ثالث على التوالي للمنتخب الإيطالي من المونديال، وهو سيناريو لم يكن يُتصور حدوثه يومًا.

المدرب السابق لوتشيانو سباليتي أقيل بعد تلك الخسارة، لكنه حصل على فرصة أخيرة لقيادة الفريق في مباراة وداعية أمام مولدوفا انتهت بفوز معنوي (2-0).

ورغم خلفيته القوية مع نابولي، حيث قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري لأول مرة منذ 33 عامًا، إلا أن رحيله أظهر هشاشة ثقة الاتحاد الإيطالي (FIGC) بالمدربين في الوقت الحالي.

جاتوزو … بطل 2006 في مهمة محفوفة بالشكوك

تعيين جاتوزو خلفًا لسباليتي لم يكن الخيار الأول، حيث أكّد رئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي غرافينا أنهم تواصلوا أولًا مع كلاوديو رانييري، الذي فضل البقاء في روما كمستشار إداري.

وبات من الواضح أن الاتحاد الإيطالي اتجه من مدرب مخضرم له سجل زاخر مثل رانييري، إلى غاتوزو الذي لم يحقق نجاحات كبيرة في مسيرته التدريبية حتى الآن، إذ لم يُكمل موسمه مع فالنسيا أو مارسيليا، وخرج من سباق اللقب في كرواتيا مع هايدوك سبليت.

ومع ذلك، دافع جاتوزو عن تجربته، مشيرًا إلى أنه مع ميلان ونابولي خسر فرصة التأهل إلى دوري الأبطال بفارق نقطة واحدة، كما خاض موسماً ناجحًا نسبيًا مع هايدوك كان الفريق خلاله في منافسة حقيقية على لقب الدوري.

المهمة المقبلة: الفوز فقط

ورغم دفء الاستقبال ووجود أسماء بارزة إلى جواره مثل جيجي بوفون، يبقى المعيار الحقيقي لنجاح غاتوزو هو النتائج، بداية من مباراته الأولى في سبتمبر المقبل أمام إستونيا.

في منصب لا يقبل القسمة على اثنين، سيكون على غاتوزو أن يُثبت أن الانتماء وحده لا يكفي، وأن “الأسرة” التي تحدث عنها يجب أن تتعلم كيف تربح من جديد.