مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى

تقدم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة، إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم، وسائر شعوب الأمتين العربية والإسلامية؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلًا المولى عز وجل أن يعيده على الأمة جمعاء بمزيد من الخير واليُمن والبركات، وأن يرزق بلادنا دوام الأمن والاستقرار، ويكتب لمصرنا الحبيبة سبل الريادة والرفعة والتمكين.
وفي هذه المناسبة العظيمة التي تفيض بمعاني التضحية والفداء، أكد مفتي الجمهورية، أهمية ترسيخ قيم التعاون والتكافل والعمل الجماعي، واستحضار رسالة العيد في بث الأمل وتعزيز وحدة الصف، مشددًا على أن المرحلة التي تمر بها الأمة تقتضي تضافر الجهود ورصَّ الصفوف في مواجهة التحديات، والتمسك بثوابت الدين والانتماء لقضايا الأمة الكبرى.
كما أكد، أن فلسطين ستظل في قلب الضمير الإسلامي، وأن القدس الشريف ستبقى جوهر القضية ورمز الحق المسلوب، داعيًا الله أن يُعجِّل بالفرج والنصر، وأن يُعيد للمقدسات حرمتها، وللشعب الفلسطيني الشقيق أمنه وحقوقه، وأن يرفع الغمة عن غزة، ويُلهم قادة الأمة رشدًا وبصيرة لنصرة المظلوم، وردّ العدوان، وصون الكرامة.
مفتي الجمهورية يترأس جلسة حوارية موسعة لإطلاق حملة وطنية لبناء وعي الشباب
ترأس الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب، والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذه الحملة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لما يشهده الواقع من انتشار واسع للمفاهيم المغلوطة، وازدياد حدة التحديات التي تواجه الأجيال الشابة في ظل التأثير الطاغي لمنصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن بناء الوعي ليس ترفًا أو خيارًا، بل ضرورة وطنية، تُسهم في صيانة العقول، وتحصين الهوية، وتعزيز الانتماء، عبر خطاب رشيد هادئ، ينطلق من الواقع ويخاطب الحاجات الحقيقية للشباب بلغة قريبة منهم، تعتمد القدوة لا التلقين، وتقدم الرحمة والاحتواء على الحكم والمواجهة.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية، بما تملكه من أدوات علمية وخبرات ميدانية، تمدّ يدها لكل مؤسسات الدولة للمشاركة الفعالة في هذه الحملة، التي تهدف إلى نشر المعرفة الموثوقة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والرد على الشبهات بلغة عصرية، مع ضرورة تطوير المحتوى الموجه للنشء، وتعزيز النماذج التربوية التي أثبتت فعاليتها، مثل المبادرات الشبابية، وبرامج الطلائع، ومنظومات القيم في التعليم والإعلام.
وخلال الجلسة، ناقش المشاركون آليات تفعيل هذه الحملة على المستوى الوطني، وسبل الوصول إلى فئة الشباب بمختلف شرائحهم، مع التركيز على الوقاية الفكرية والتربوية، ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى الانحراف أو الاغتراب الثقافي، كما طرح الحاضرون رؤى متعددة حول خطورة الاستخدام غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي، وأثره في ترسيخ مفاهيم مغلوطة، مشددين على ضرورة تكاتف الجهود المؤسساتية لبناء خطاب معرفي جذاب، وتدريب الكوادر القادرة على التفاعل الفعال مع قضايا الشباب.
كما تم تناول عدة أبعاد تتعلق بتحديات بناء وعي الشباب، مشيرين إلى أن هذه الحملة تمثل فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية في الخطاب الثقافي والديني والتربوي الموجه للأجيال الجديدة، شريطة أن تُبنى على أسس علمية، وتنطلق من فهم دقيق للواقع وتحولاته، وطرح الحاضرون رؤًى متنوعة حول سبل الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تملكها الدولة في مجالات الإعلام الرقمي والتعليم والأنشطة الشبابية، مشددين على ضرورة تأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع المنصات الجديدة، ومخاطبة الشباب بلغتهم، والتفاعل مع أسئلتهم وهمومهم دون وصاية أو تنميط، كما دعوا إلى إنتاج محتوى معرفي وإبداعي متجدد، يحترم عقل المتلقي، ويستند إلى المفاهيم الدينية والقيم المصرية الأصيلة، ويراعي الفروق الثقافية بين الفئات المختلفة، مع أهمية دمج الفنون والرياضة والتكنولوجيا في برامج بناء الوعي، باعتبارها أدوات فاعلة ومؤثرة في تشكيل الاتجاهات وصناعة الرأي لدى الشباب.
وقد شهدت الجلسة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور أكرم همام، مستشار وزير التعليم العالي، والدكتور، عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، والقس جرجس شفيق، ممثل الكنيسة المصرية، والأستاذة، منى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة بوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة، رندا الفارس، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور، علي عمر، رئيس القطاع الشرعي بوزارة الأوقاف، والدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والدكتور، عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار المصرية، والدكتور مصطفى عبد الكريم أمين الفتوى ومدير البوابة الإلكترونية والدكتور، طاهر فاروق زيد مدير وحدة حوار، والدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى.