استثمارات صينية جديدة تعزز مكانة مدينة العاشر من رمضان كوجهة صناعية عالمية

في تأكيد جديد على ثقة المستثمرين الأجانب في بيئة الاستثمار المصرية، شهد جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان لقاءً مهماً جمع المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس الجهاز، ووفداً رفيع المستوى من شركة "ديلي" (Deli) الصينية، إحدى كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية.

اللقاء، الذي جرى في أجواء إيجابية تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، تناول تفاصيل مشروع استثماري ضخم تعتزم الشركة الصينية تنفيذه في المدينة، حيث كشف الوفد عن حصول الشركة رسميًا على قطعة أرض صناعية بمساحة 170 ألف متر مربع، بهدف إنشاء أكبر مصنع متخصص في إنتاج الأدوات المكتبية في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب ما أعلنه مسؤولو الشركة خلال اللقاء، فإن المصنع الجديد سيمثل الفرع الثالث للشركة خارج الأراضي الصينية، بعد مشروعاتها القائمة حاليًا في كل من إندونيسيا وفيتنام.

 ويُعد هذا التوسع جزءًا من خطة "ديلي" الطموحة للتوسع الدولي وتوسيع نطاق حضورها في الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث تستهدف الشركة تلبية احتياجات السوق المحلي المصري إلى جانب التصدير إلى العديد من الدول المجاورة، مما يُسهم في تعزيز الصادرات المصرية الصناعية.

وأوضح الوفد أن المصنع من المقرر أن يدخل مرحلة التشغيل والإنتاج خلال مدة زمنية لا تتجاوز 20 شهرًا من بدء أعمال التنفيذ، مؤكدين التزامهم بالجداول الزمنية المحددة والتقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها في خطوط الإنتاج، بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والكفاءة العالمية.

من جانبه، أعرب المهندس علاء عبد اللاه مصطفى عن ترحيبه الكامل بالاستثمار الصيني، مؤكدًا أن جهاز المدينة يضع ملف الاستثمار على رأس أولوياته، بالتوازي مع التوجيهات الحكومية التي تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة محفزة لها، خاصة في المدن الجديدة التي أصبحت بمثابة منصات اقتصادية وصناعية واعدة.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن مشروع "ديلي" يمثل إضافة نوعية وقيمة حقيقية للمنطقة الصناعية في العاشر من رمضان، وسيساهم في تحقيق أهداف الدولة في توطين الصناعة وتوفير فرص عمل متعددة للشباب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. 

كما شدد على أن جهاز المدينة يلتزم بتقديم كل سبل الدعم والتسهيلات اللازمة لضمان سرعة تنفيذ المشروع وبدء تشغيله في الوقت المحدد.

ولفت إلى أن التعاون مع شركات عالمية مثل "ديلي" يعكس نجاح السياسات الاقتصادية المصرية في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز البنية التحتية والخدمية، وهو ما يجعل من العاشر من رمضان بيئة مثالية لاستقطاب المشروعات الكبرى.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الاستثمارات الأجنبية التي تشهدها المدينة خلال السنوات الأخيرة، في ظل الاهتمام الحكومي المتزايد بتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة وربطها بخطط التنمية الشاملة.