حلمى النمنم: استهداف المرشد الإيراني ليس مستبعدا (فيديو)

حذر حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، من خطورة التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن القيادات الإيرانية لم تتعامل بوعي كافٍ مع التحذيرات المسبقة، ما يضع طهران في موقف حساس أمنيا وعسكريا.
موسكو تدرك تماما جدية التصعيد
وأوضح "النمنم" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الإثنين، أن قرار روسيا وقف الطيران المدني حتى 26 يونيو؛ يشير إلى أن موسكو تدرك تماما جدية التصعيد، في وقتٍ لا تملك فيه إيران حدودا برية آمنة، ما يُبقيها عرضة لضربات متكررة ضمن حرب استنزاف طويلة الأمد، لا يُتوقع أن تُحسم خلال يوم أو اثنين.
وأشار إلى أن غياب العمق الاستراتيجي لإسرائيل يجعلها عرضة لهجمات باستخدام المسيرات أو الصواريخ الفرط صوتية، وهو ما تستغله إيران في الردود التي تقوم بها، مستفيدة من هيبتها العسكرية والإقليمية.
وتابع النمنم قائلا، بالتأكيد أن لدى إسرائيل ما وصفه بـ"بنك أهداف واسع داخل إيران"، لم تنتهِ منه بعد، مشيرا إلى أن استهداف المرشد الإيراني ليس مستبعدا، ما يعكس- حسب تعبيره- انكشافًا أمنيًا خطيرًا أمام المخابرات الإسرائيلية.
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران مستمرة ولن تُنسي إسرائيل قضية المحتجزين في غزة. جاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، وإشارة نتنياهو إلى أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وصرح نتنياهو بأن "عمليتنا العسكرية ضد إيران لن تنسينا المحتجزين في غزة"، مؤكدًا أن التركيز على التهديد الإيراني لا يعني إغفال ملف الأسرى، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، اتهم نتنياهو إيران بدفع المنطقة نحو حرب نووية، مشدداً على أن إسرائيل "قامت بما يجب عليها القيام به" لمنع ذلك، كما لم يستبعد إمكانية "إسقاط النظام في إيران نتيجة للعمليات العسكرية".
وفيما يخص السيطرة الجوية، ادعى نتنياهو أن إسرائيل "تسيطر على الأجواء الإيرانية ونحن في طريقنا للنصر"، مضيفًا أن بلاده تواصل "تدمير أهداف متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني"، وأكد أن الجهود الإسرائيلية تهدف إلى منع إيران من "صناعة أسلحة نووية وصواريخ باليستية".
على الجانب الآخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران أصدرت تحذيرًا بإخلاء المكاتب المركزية لبعض القنوات الإسرائيلية، في خطوة قد تشير إلى تصعيد محتمل في الحرب الإعلامية أو الإلكترونية بين الجانبين.