عميد قصر العيني يكشف سبل الحد من هجرة الأطباء

كشف الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، عن سبل الحد من هجرة الأطباء في مصر.
وذكر عميد طب قصر العيني، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أنه يرى هجرة الأطباء أمرًا طبيعيًا، لأنها حراك في العقول الطبية، مشيرا إلى وجود استقطاب العقول المتميزة إلى دول الخليج وأوروبا.
وأرجع سبب تحيز الأطباء للسفر للخارج إلى التنافسية في تقديم المقابل للمهنة، قائلا: "فالدولة المصرية بها مقابل علمي وتدريبي لكن ليس كما الدول الأوروبية في المقابل هناك المقابل المادي متدني عن الدولة المصرية لأنها تسمح للطبيب بالعمل الخاص وبالتالي لا يمكن حساب دخله على الراتب الشهري في القطاع الحكومي فحسب".
وأوضح عميد طب قصر العيني أنه يمكن استقطاب الأطباء من خلال منحهم عدة تميزات تجعلهم يفكرون جيدًا قبل السفر، مثل: العلاج الراقي، وأولوية في الإسكان، بالإضافة إلى تحسين التدريب والعمل على إصدار شهادات معتمدة حول العالم.
خطة تطوير قصر العيني
وكشف عميد طب القاهرة عن تفاصيل أضخم مشروع لتطوير قصر العيني وتحويله إلى مركز طبي عالمي بالتزامن مع مرور مائتي عام على إنشائه.
وذكر عميد طب قصر العيني أن الهدف الأساسي من التطوير ليس فندقة المنشأة بقدر ما نستهدف تقديم أفضل خدمة طبية، قائلا: "نحن نستهدف أقل قدر من الفندقة وأعلى قدر من تحسين الخدمة الطبية".
وأشار إلى بدء دراسة مشروع تطوير قصر العيني منذ ديسمبر 2021 وعقد 650 ألف ساعة دراسة للمشروع هندسيًا وفنيًا من قبل استشاري دولي، لتحديد الأولويات الطبية حتى عام 2050، ثم وضع رؤية دولية كاملة من خلال المعطيات الحالية من داخل المؤسسة الكبيرة.
ولفت عميد طب قصر العيني إلى وضع رسومات فنية من خلال دراسة رنين مغناطيسي للمنشأة لعدم وجود ذلك نظرًا لقدم عمرها، وعقد ورش عمل عديدة لبحث تطوير المنشأة لتطابق أحدث المسارات والدلائل الطبية ومعايير الجودة العالمية.
وأكد عميد طب القاهرة العمل على تحديث مستشفيات قصر العيني لتتماشى مع الأكواد الطبية العالمية، وتطبيق معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الطبية، لتصبح مجمع عالمي.
ونوه بأنه بتطبيق مشروع التطوير سيصبح قصر العيني منشأة طبية مطابقة لكل المعايير العالمية، ومنها: معايير مكافحة العدوى وتطبيق الدلائل الإرشادية والمسارات الطبية لتحقيق العلاج السريع في الوقت المناسب للمريض.
ونبه عميد طب قصر العيني بأن التطوير يستهدف زيادة عدد المواطنين المستفيدين من الخدمات الطبية المتميزة، واستفادة عدد أكبر من المرضى من الخدمات العلاجية بالمستشفيات، ومضاعفة إجراء العمليات الجراحية.
وأشار عميد طب القاهرة، إلى أن مشروع التطوير زيادة المساحة الفعلية لقصر العيني من 190 ألف متر مربع لـ280 ألف متر مربع.
ونوه عميد طب القاهرة بأنه ذلك يستهدف استيعاب عدد أكبر من المرضى، بالإضافة إلى إعادة الهيكلة والتقسيم لتوفير الوقت وتيسير العملية العلاجية.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن قياس جودة الخدمة بالزمن والكفاءة الفنية، وأن المستشفى لديه أفضل كفاءة فنية لكن المشكلة في الوقت بسبب تقسيمات المنشأة وبُعد المعامل وبنوك الدم والأقسام داخل المستشفى.
ولفت عميد طب قصر العيني إلى أن خطة التطوير تتضمن إنشاء مبنى إضافي لمستشفى الطوارئ على أن يقسم إلى مبنى الطوارئ للحالات التي تحتاج إنعاش سريع، ومبنى خدمات اليوم الواحد لطوارئ العمليات، مثل: حالات الزايدة وقطع الوريد والمغص الكلوي، والأنيميا.