موازين القوى العسكرية بين إيران وإسرائيل.. تفوق جوي مقابل قدرات برية

سلّطت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل مؤخرًا الضوء على القدرات العسكرية التي يمتلكها كل من الجيش الإيراني والجيش الإسرائيلي، وبرزت تساؤلات حول نقاط القوة لدى كل طرف، ومجالات التفوق العسكري بينهما.
التصنيف العالمي للقوة العسكرية (2025)
وفقًا لمؤشر "غلوبال فاير باور" لعام 2025، يحتل الجيش الإيراني المرتبة السادسة عشرة عالميًا من حيث القوة العسكرية، في حين جاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة الخامسة من بين 145 دولة.
القوة الجوية

يبدو التفوق الإسرائيلي واضحًا في هذا المجال. إذ يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي 611 طائرة حربية، بينها 240 مقاتلة و38 طائرة هجومية، بالإضافة إلى 147 مروحية منها 48 مروحية هجومية.
في المقابل، يضم سلاح الجو الإيراني 551 طائرة حربية، منها 188 مقاتلة و23 طائرة هجومية، فضلاً عن 128 مروحية، بينها 13 مروحية هجومية.
القوة البرية

التفوق الإيراني يظهر في حجم القدرات البرية، حيث يمتلك الجيش الإيراني 713 دبابة، و65,825 مدرعة، إضافة إلى 392 مدفعًا ذاتي الحركة.
أما الجيش الإسرائيلي، فرغم تفوقه في عدد الدبابات الذي يبلغ 1,300 دبابة، فإنه يتراجع من حيث عدد المركبات المدرعة (35,985 مركبة) والمدافع ذاتية الحركة (352 مدفعًا).
القوة البحرية

تشير المقارنة في القدرات البحرية إلى تفاوت في مجالات التفوق. يضم الأسطول البحري الإيراني أكثر من 107 قطعة بحرية، من بينها 25 غواصة، و21 سفينة دورية، و7 فرقاطات، و3 طرادات.
في المقابل، يضم الأسطول الإسرائيلي 62 قطعة بحرية، منها 5 غواصات، و46 سفينة دورية، و7 طرادات. وتفتقر إسرائيل إلى الفرقاطات، على عكس إيران.
القدرة النووية
تمثل القدرة النووية أحد أبرز أسباب التوتر بين البلدين. فبينما لا تمتلك إيران أي أسلحة نووية حتى الآن، تُصنَّف إسرائيل ضمن الدول التسع التي تمتلك ترسانة نووية، رغم أنها لا تعترف رسميًا بذلك.
الإنفاق الدفاعي

تبلغ الميزانية الدفاعية لإيران نحو 15.45 مليار دولار، في حين تصل الميزانية العسكرية الإسرائيلية إلى 30.5 مليار دولار، أي ما يزيد عن ضعف نظيرتها الإيرانية.
خلاصة
تشير المعطيات إلى توازن استراتيجي دقيق بين الطرفين؛ إذ ترجّح كفة إسرائيل من حيث القدرات الجوية وحجم الإنفاق العسكري، بينما تعوّل إيران على قدراتها البرية وبعض العناصر البحرية غير المتماثلة.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي وليد الرمالي، إن الحرب مرشحة للاستمرار والتصعيد في حال غياب تدخل دولي جاد، إذ لا مؤشرات حتى الآن على توقف العمليات العسكرية، رغم ما يقال عن محاولات دبلوماسية تجري خلف الأبواب المغلقة.
وأشار “الرمالي”، خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن التفوق الجوي الإسرائيلي لعب دورًا حاسمًا في مجريات الأحداث، حيث استهدفت إسرائيل مواقع دفاع جوي إيرانية، ما أتاح لها حرية حركة شبه مطلقة في الأجواء، وصلت حتى أجواء العاصمة طهران.
وأضاف: “العقيدة العسكرية الإيرانية تقوم على مبدأ الرد، وقد بدأت بالفعل بتنفيذ ضربات صاروخية شبه دقيقة استهدفت مناطق متعددة في إسرائيل، منها تل أبيب، القدس، حيفا، ومناطق أخرى. ومع ذلك، لا الضربات الجوية ولا الصاروخية يمكن أن تحسم هذه الحرب”.