عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الشرقية تواصل موسم توريد القمح المحلي بإجمالي 596 ألف طن

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت محافظة الشرقية أعمال توريد محصول القمح المحلي لموسم 2025، حيث سجلت كميات التوريد ارتفاعًا ملحوظًا منذ بدء الموسم، وسط تنظيم دقيق ومتابعة مستمرة من مختلف الجهات المعنية لضمان انسيابية العمل وسلامة الإجراءات.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الأهمية الإستراتيجية لمحصول القمح كأحد أهم المحاصيل الغذائية التي تعتمد عليها الدولة بشكل كبير في توفير رغيف الخبز للمواطنين، مشيرًا إلى أن المحافظة تُعد من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجًا لهذا المحصول الحيوي، وذلك بفضل مساحاتها الزراعية الواسعة وتنوع أصناف القمح المزروعة بها.

وأوضح المحافظ أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتشجيع الفلاحين على التوسع في زراعة القمح، عبر تقديم حوافز متنوعة وضمان تسويق المحصول بسعر مجزٍ، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني والإرشادي اللازم خلال مراحل الزراعة والحصاد والتوريد.

وأشار إلى أن عمليات التوريد للموسم الحالي تسير بشكل منتظم، وفقًا للضوابط التي وضعتها وزارة التموين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لضمان سلامة عمليات الاستلام والتخزين، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المحصول.

وفي هذا الإطار، صرّح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، بأن الكميات التي تم توريدها إلى المواقع التخزينية المعتمدة يوم أمس فقط بلغت 540 طنًا و60 كيلو جرامًا، ليرتفع إجمالي ما تم توريده منذ بدء الموسم وحتى الآن إلى 596 ألفًا و847 طنًا و958 كيلو جرامًا، وهو رقم يعكس حجم الجهود المبذولة والتعاون المثمر بين المزارعين والأجهزة الحكومية.

وأضاف عوض الله أن منظومة التوريد بالمحافظة تعمل بكفاءة عالية، حيث يتم تحرير محاضر تسليم رسمية لكل شحنة قمح يتم توريدها، تتضمن جميع البيانات الأساسية مثل: اسم السائق، رقم السيارة، الوزن الفعلي، ودرجة نظافة القمح. ويوقع على المحضر كل من: أمين شونة مركز التجميع، والمستلم عن الجهة المنقول إليها القمح، والسائق المفوض، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المُشكّلة لهذا الغرض.

كما يتم إصدار إذن صرف بالكميات المنصرفة ودرجة النظافة، بما يضمن توثيقًا كاملًا لجميع الإجراءات ويحول دون حدوث أية مخالفات، وهو ما يعكس مدى انضباط العمل وحرص الأجهزة المعنية على تطبيق الشفافية في كل مراحل التوريد.

ومن جانبه، قال المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المحافظة لا تكتفي بجهود التوريد فقط، بل تسعى كذلك إلى رفع إنتاجية القمح وتحسين جودة المحصول، من خلال برامج الإرشاد الزراعي، التي يتم تنفيذها عبر مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية.

وأوضح أن المديرية تشرف على 429 فدانًا من الحقول الإرشادية موزعين على 47 تجميعة زراعية في مراكز الزقازيق، القنايات، ههيا، الإبراهيمية، أبو حماد، ديرب نجم، الحسينية، وكفر صقر، وهي مناطق تم اختيارها بعناية لتكون نموذجًا تطبيقيًا لباقي الأراضي الزراعية.

وتُزرع هذه الحقول بأصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض، مثل: مصر 3، مصر 4، سخا 95، سخا 96، جيزة 171، سدس 14، وسدس 15، وذلك وفقًا للسياسة الصنفية الموصى بها من قسم بحوث القمح ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية. وتُعرف هذه الأصناف بقدرتها على مقاومة الأصداء والأمراض الفطرية الشائعة، مما يعزز من إنتاج القمح ويقلل من معدلات الفاقد.

وأكد وكيل الوزارة أن هذه الحقول الإرشادية تُعد أحد أهم أدوات التوعية الزراعية التي تقدم للمزارعين نماذج حية للزراعة المثلى، مع تدريبهم ميدانيًا على أساليب التسميد والري الحديث والحصاد في التوقيت الأنسب، بما ينعكس إيجابًا على جودة وكميات القمح المنتج في المحافظة.

وشدد محافظ الشرقية على استمرار التنسيق بين مديريات التموين والزراعة والوحدات المحلية، إلى جانب الجهات الأمنية، لتأمين أعمال التوريد ومنع أية تجاوزات أو عمليات نقل غير قانونية. كما أشار إلى استمرار فتح جميع المواقع التخزينية الرسمية حتى نهاية الموسم، وتوفير الدعم الفني للمزارعين على مدار الساعة.

وأكد الأشموني أن الدولة تقف إلى جانب الفلاح المصري في كل مراحل الإنتاج، باعتباره شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي، وأن موسم القمح الحالي يُعد واحدًا من أنجح المواسم خلال الأعوام الأخيرة، بفضل التخطيط المسبق والتنفيذ المنضبط والتعاون بين مختلف الجهات.