رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران يدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية

الذهب بين العقوبات
الذهب بين العقوبات الأمريكية والطموحات النووية الايرانية

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بين إسرائيل وإيران، تسبب في حالة من الذعر في الأسواق العالمية، ما دفع أسعار الذهب إلى تسجيل قفزات قياسية، مدفوعة بالإقبال الكثيف من المستثمرين على الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الذهب.

 

وأوضح واصف أن أسعار العقود الآجلة لأونصة الذهب ارتفعت بأكثر من 1.4% لتصل إلى نحو 3450 دولارًا، في حين سجلت الأسعار الفورية لحظة صدور البيانات نحو 3426 دولارًا، وهي مستويات تعد من الأعلى التي بلغها الذهب خلال العام الجاري، بعد ذروته المسجلة في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأونصة.

 

وأضاف أن هذا الصعود جاء مباشرة بعد إعلان تل أبيب تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين داخل الأراضي الإيرانية. وترافق ذلك مع تهديدات متبادلة بين الجانبين، وتصريحات توحي باحتمالية اتساع نطاق المواجهة، ما أثار حالة من القلق العالمي حول مستقبل استقرار المنطقة.

 

وأكد واصف أن الذهب يُعد دائمًا “الملاذ الآمن الأول” في أوقات التوترات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن تدافع المستثمرين على المعدن الأصفر في مثل هذه الفترات ليس جديدًا، بل هو سلوك متكرر تاريخيًا كلما ظهرت مؤشرات على اندلاع صراعات أو حروب قد تهدد الاقتصاد العالمي.

 

وأشار إلى أن الأسواق بدأت فعليًا في تسعير سيناريوهات أكثر تشاؤمًا، في ظل مخاوف من انزلاق المنطقة إلى نزاع طويل الأمد قد يشمل أطرافًا إقليمية أخرى، وهو ما دفع مؤسسات مالية ومصرفية كبرى إلى تعديل توقعاتها المستقبلية، لتتوقع أن يكسر الذهب حاجز 3500 دولار للأونصة قريبًا، وربما يصل إلى 3600 دولار إذا تصاعد الوضع أكثر.

 

كما لفت واصف إلى أن أسعار النفط سجلت بدورها قفزات قوية بنسبة بلغت نحو 13%، وسط مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة من المنطقة، لا سيما في حال تأثر مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما يزيد عن ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرًا. وأشار إلى أن العلاقة بين الذهب والنفط تُعد علاقة ارتباط غير مباشر، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة مخاوف التضخم، وهو ما يعزز من جاذبية الذهب كأداة للتحوط.

 

وأكد رئيس شعبة الذهب أن السوق المحلي في مصر لن يكون بمعزل عن هذه التطورات، إذ أن الأسعار المحلية تتأثر بشكل مباشر بحركة الأسعار العالمية وسعر صرف الدولار، متوقعًا أن تشهد السوق المصرية المزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.

 

وفي ختام تصريحاته، شدد واصف على أهمية متابعة المشهد عن كثب، سواء من جانب المستثمرين أو صناع القرار، داعيًا إلى توخي الحذر في التعامل مع الذهب خلال الفترة المقبلة، نظرًا لحساسية الأسواق العالية تجاه أي تطورات سياسية أو عسكرية مفاجئة في المنطقة.