الوزن الزائد قبل الحمل يشكل خطرا على صحة الأطفال في المستقبل

الرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن قبل الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال بطيئي الأيض، هذا يُعرّض الطفل لخطر اكتساب وزن إضافي والسمنة في السنوات الأولى من حياته.

والرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن في سنوات عزوبتهم قبل الحمل بوقت طويل هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من بطء عملية الأيض، ويعاني ما لا يقل عن خُمس الآباء والأمهات المستقبليين في الدول الغربية من زيادة الوزن أو السمنة أثناء الحمل، مما يشكل خطرًا على صحة الأطفال. 

وتجدر الإشارة إلى أن معظم البرامج الوقائية المصممة للنساء الحوامل تساعدهن على تجنب الإفراط في تناول الطعام خلال فترة الحمل. ومع ذلك، أثبت علماء من جامعة بريستول أن تغييرات نمط الحياة يجب أن تتم قبل الحمل بوقت طويل، وليس أثناء الحمل، فهذه الفترة بالغة الأهمية لصحة الطفل المستقبلي، تُظهر الدراسة كيف أن وباء السمنة المتزايد بين المراهقين له تأثير مدمر على صحة الجهاز الهضمي للأجيال القادمة.

أظهرت ملاحظات آلاف النساء أن خيارات الأمهات الحوامل الغذائية أثناء الحمل لا تؤثر عمليًا على عملية التمثيل الغذائي لأطفالهن وعلى عكس الدراسات السابقة، لم تكن هناك أدلة تُذكر على وجود صلة بين النظام الغذائي أثناء الحمل وعملية التمثيل الغذائي للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم، ومع ذلك، وُجد ارتباط قوي بين مؤشر كتلة الجسم للآباء والأمهات الحوامل قبل الحمل بفترة طويلة ومعدل التمثيل الغذائي لأطفالهم.

هناك أدلة متزايدة على أن صحة الشخص تُحدد بمدى صحة والديه قبل أشهر وسنوات من الحمل، وينطبق هذا على العادات السيئة ووزن الجسم وغالبًا ما تكون المشاكل الصحية الخطيرة التي يواجهها الناس، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والربو، ثمنًا لنمط الحياة غير الصحي لوالديهم، وحتى لأجدادهم، كما أكد الباحثون مرارًا وتكرارًا.