تعرفي على أسباب ظهور بقع الجلد الجافة على البشرة وطرق الوقاية منها
بقع الجلد الجافة على الوجه ليست مجرد مشكلة جمالية، بل قد تكون مؤشرًا على حالات صحية أو بيئية تستوجب الانتباه.
وسواء ظهرت هذه البقع باللون الأحمر أو الأبيض أو الأرجواني، فإنها تشير عادةً إلى نقص في رطوبة الجلد أو خلل في وظيفته الوقائية.
وتسلط مجلة “ذا هيلث” الضوء، في هذا التقرير، على أبرز الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة، وطرق التعامل معها، ومتى يجب التوجه لطلب الرعاية الطبية.
تختلف ملامح البقع الجافة من شخص لآخر، حسب لون البشرة ونوعها، وتظهر هذه البقع بشكل خشن ومتقشر، وأحيانًا متشقق.
وتظهر بقع الجلد على البشرة الفاتحة حيث تكون مائلة للأحمر أو الوردي، بينما تظهر بلون أرجواني أو أبيض على البشرة الداكنة.
أسباب شائعة لظهور بقع الجلد
تشمل أكثر العوامل شيوعًا التي تسبب الجفاف التغيرات البيئية المفاجئة، خصوصًا التعرض للهواء البارد أو الجاف، أو أشعة الشمس المباشرة.
كما قد تؤدي بعض منتجات العناية بالبشرة، خاصة القاسية منها أو المحتوية على عطور، إلى تهيّج الجلد وجفافه.
يُعتبر التقدم في السن عاملاً مؤثرًا أيضًا، إذ تقل قدرة الجلد على إفراز الزيوت الطبيعية، مما يضعف حاجزه الواقي ويزيد من جفافه. ومن الحالات المزمنة المرتبطة بهذه المشكلة: الإكزيما، الصدفية، واضطرابات الهرمونات مثل قصور الغدة الدرقية أو انخفاض الإستروجين.
أسباب أقل شيوعًا يجب عدم تجاهلها
بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والكبد، وكذلك نقص التغذية أو الجفاف الشديد، قد تكون وراء جفاف الجلد. في حالات نادرة، قد تكون البقع الجافة مؤشرًا مبكرًا لحالات سرطانية جلدية مثل التقرن الشعاعي، خاصةً بعد التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لم تتحسن حالة البشرة بعد التوقف عن استخدام منتج معين، أو إذا امتدت البقع إلى مناطق أخرى من الجسم، يُنصح بمراجعة طبيب الجلدية. كما أن ظهور أعراض مرافقة مثل الحمى أو الطفح الجلدي أو التورم يستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً.
يشمل العلاج الترطيب المنتظم باستخدام كريمات تحتوي على السيراميد أو الجلسرين أو حمض الهيالورونيك، والابتعاد عن المنتجات المهيّجة.
وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب كريمات كورتيكوستيرويد أو أدوية لمعالجة السبب الكامن مثل الإكزيما أو الصدفية.
الوقاية اليومية: عادات صغيرة تصنع فرقًا كبيرًا
للوقاية، يُنصح بالحفاظ على روتين ترطيب يومي، تقليل فترات الاستحمام، استخدام صابون لطيف وخالٍ من العطور، وتجنّب الحرارة الشديدة أو الهواء الجاف باستخدام أجهزة ترطيب. كما يُفضل استخدام واقي شمس يحتوي على عناصر مرطبة عند التعرض لأشعة الشمس.