رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دراسة: نقص هذا العنصر أثناء الحمل يؤثر على تطور أعضاء الجنين التناسلية

نقص الحديد
نقص الحديد

الحديد .. أثارت دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء في معهد هدسون للأبحاث الطبية في أستراليا جدلاً واسعًا، بعد أن كشفت عن رابط محتمل بين نقص الحديد لدى النساء الحوامل وزيادة احتمالية ولادة أطفال يعانون من اضطرابات في تطوّر الأعضاء التناسلية، تُعرف بالخنوثة. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بشكل مباشر بين عنصر غذائي أساسي وبين هذه الحالة النادرة التي تصيب ما بين 1% إلى 2% من السكان.

وأجرى الباحثون التجربة على فئران حوامل تم وضعهن على نظام غذائي منخفض الحديد لمدة شهر قبل الحمل واستمر خلال فترة الحمل المبكرة. 

وكشفت النتائج أن بعض الأجنة الذكور، على الرغم من امتلاكهم كروموسومات XY، تطورت لديهم أعضاء تناسلية أنثوية أو مزيج من الأعضاء الذكرية والأنثوية. 

ويرجح الباحثون أن السبب يعود إلى انخفاض فعالية إنزيم "هيستون ديميثيلاز"، الذي يعتمد على الحديد لتفعيل الجين "Sry"، المسؤول عن تطوير الأعضاء الذكرية.

الحديد: أكثر من مجرد عنصر غذائي

الحديد معروف بدوره في دعم نمو الدم وتكوين الهيموغلوبين، لكن الأدلة الجديدة تشير إلى أن تأثيره يمتد إلى النمو الجنسي المبكر. وسبق أن رُبط نقص الحديد بزيادة خطر إصابة الأجنة بعيوب خلقية في القلب. دراسة بريطانية منفصلة وجدت أن النساء اللواتي يعانين من فقر الدم في المراحل الأولى من الحمل يكن أكثر عرضة بنسبة 47% لإنجاب أطفال مصابين بأمراض قلب خلقية.

يشير الخبراء إلى أن فحص الدم البسيط كفيل بكشف نقص الحديد مبكرًا، مما يسمح بتدخل غذائي أو دوائي فعال. 

وينصح الأطباء الحوامل بتضمين أطعمة غنية بالحديد في نظامهن الغذائي مثل اللحوم الحمراء والبقوليات والمكسرات والخضراوات الورقية، إلى جانب مكملات الحديد عند الضرورة، مع تعزيز امتصاصه من خلال تناول فيتامين C.

آفاق جديدة في علم الوراثة والطب الوقائي

يرى الدكتور فينسنت هارلي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج تفتح بابًا جديدًا ومثيرًا لفهم كيفية تفاعل العوامل الغذائية مع الجينات أثناء الحمل. 

ورغم أن النتائج لا تزال مقتصرة على الدراسات الحيوانية، إلا أن التشابه الكبير بين فسيولوجيا الثدييات يجعل هذه البيانات ذات أهمية بالغة، وقد تمهد لتوصيات طبية مستقبلية أكثر دقة حول التغذية في مراحل الحمل المبكرة.