رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

31 شهيدا في قصف الاحتلال على مناطق متفرقة من غزة

شهداء غزة
شهداء غزة

 أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، استشهاد نحو 31 فلسطينيا وإصابة آخرين، في سلسلة غارات وقصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت في رفح وغزة وخان يونس وجباليا.

وأوضحت المصادر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أنه في مدينة رفح جنوبي القطاع، ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على مجموعة من المواطنين قرب مركز مساعدات إلى 13 شهيدا.

 

وفي خان يونس، أصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة إثر قصف من طائرة مسيّرة للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في مدينة "أصداء" شمالا، كما تم انتشال جثمان الشهيدة غدير رائد شعبان بركة من تحت الأنقاض في بلدة بني سهيلا شرق المدينة عقب قصف استهدف منزلها.

وفي مدينة غزة، استشهد مواطنان جراء قصف للاحتلال استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، ما ألحق أضرارا في محيط المنشآت الصحية.

وفي شمال القطاع، استشهد مواطنان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد، كما دمّر جيش الاحتلال مدرستي "النقب" و"الرافعي" في البلدة ذاتها، مخلّفا دمارًا واسعًا في البنية التحتية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 54 ألفا و880 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 126 ألفا و227 آخرين.

الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في أنحاء القطاع كافة، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت أخيرًا من مصر.

المشهد الميداني كارثي:

 وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياءً تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.

 

 وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.

 

 وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".

 

ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية: 

 اختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".