معالجة ارتفاع مياه بحر مويس أسفل كوبري علاء الدين بالزقازيق

في استجابة سريعة وفعالة، تدخلت الأجهزة التنفيذية بمركز ومدينة الزقازيق صباح اليوم الأحد، لمعالجة ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أسفل كوبري علاء الدين، في منطقة حيوية تشهد كثافة مرورية عالية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الذي شدد على ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والتعامل الفوري مع أي طارئ يطرأ في المرافق أو الشوارع، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والحفاظ على سلامتهم.
وشهدت المنطقة المحيطة بكوبري علاء الدين، صباح اليوم، تزايدًا في كميات المياه المتجمعة، نتيجة لارتفاع منسوب مياه بحر مويس، ما شكل تهديدًا لحركة المرور وسلامة المارة، خصوصًا مع تزامن الواقعة مع إجازات العيد التي تشهد توافدًا مكثفًا للمواطنين على الأسواق وأماكن التنزه.
وقد تعاملت فرق الطوارئ التابعة لرئاسة مركز ومدينة الزقازيق مع الموقف بشكل عاجل، في إطار خطة المحافظة للاستجابة السريعة للأزمات المحتملة.
وأكد شعبان أبو الفتوح، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، أن فرق العمل تحركت فورًا إلى موقع تجمع المياه، وتم الدفع بالمعدات اللازمة لشفط المياه من الطريق أسفل الكوبري، لتأمين المرور ومنع أي تعطل قد يؤثر على المواطنين، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي للارتفاع يرجع إلى زيادة ضخ مياه بحر مويس في هذا التوقيت، ضمن خطة الري الصيفي لتغذية الأراضي الزراعية في مختلف مراكز المحافظة، وهي زيادة دورية تتم وفقًا لاحتياجات الزراعة.
وأوضح رئيس المدينة أن تراكم المياه بشكل مفاجئ كان من الممكن أن يتسبب في ارتباك مروري وتعطيل لحركة السير، خاصة مع قرب المنطقة من مداخل رئيسية بالمدينة، لذا تم التعامل مع الوضع بحرفية وسرعة، مؤكدًا أن عمليات سحب المياه استمرت حتى تم تفريغ المنطقة بالكامل وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها.
وأشار أبو الفتوح إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع مديرية الري والموارد المائية، من أجل مراقبة منسوب مياه بحر مويس بشكل دائم، لا سيما في الفترات التي تشهد زيادة في تدفق المياه، مع التأكيد على أهمية وضع حلول هندسية دائمة لتصريف المياه المتراكمة في مثل هذه النقاط المنخفضة، من خلال تطوير شبكة تصريف الأمطار والمياه الزائدة.
كما شدد على ضرورة استمرار عمليات المتابعة والرصد الفوري لأي مستجدات، مشيرًا إلى أن غرفة عمليات مجلس المدينة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة، لتلقي البلاغات من المواطنين والتعامل معها على الفور، خاصة خلال فترة العيد التي تتطلب مضاعفة الجهود لضمان راحة المواطنين وسلامة الشوارع والميادين.
وأكد أبو الفتوح أن تعليمات المحافظ واضحة بضرورة تواجد رؤساء الأحياء ومهندسي المرافق في الشارع بشكل دائم، وعدم الاكتفاء بالتقارير المكتبية، مشيرًا إلى أن مواجهة الأزمات على أرض الواقع تتطلب التحرك الميداني السريع والمتابعة الشخصية للمواقف، فضلًا عن أهمية التعاون بين مختلف الجهات التنفيذية.
من جانبهم، أعرب عدد من المواطنين وسائقي المركبات عن تقديرهم لسرعة الاستجابة من قبل رئاسة المركز، مشيدين بجهود العمال والفرق الفنية التي تمكنت من إعادة الانسيابية إلى الشارع خلال وقت قياسي، لا سيما في ظل ضغط الحركة المرورية خلال عطلة العيد.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول بإدارة المرور أن التنسيق تم بشكل فوري مع فرق الصيانة لفتح المسارات المرورية وتنظيم حركة المركبات، مع تحذير السائقين من التوقف العشوائي في محيط الكوبري، بما يسهم في استدامة الانسياب المروري خلال الأيام المتبقية من إجازة العيد.
تجدر الإشارة إلى أن كوبري علاء الدين يُعد من المحاور المرورية الحيوية بمدينة الزقازيق، حيث يربط بين عدد من الأحياء الرئيسية ويخدم آلاف المواطنين يوميًا، مما يضاعف من أهمية صيانته الدورية والتعامل الفوري مع أي مشكلات قد تطرأ أسفله أو في محيطه.
ويأتي هذا التدخل ضمن منظومة عمل متكاملة وضعتها محافظة الشرقية لرفع كفاءة البنية التحتية والحفاظ على السيولة المرورية وتقديم خدمات نوعية للمواطنين، بما يواكب توجيهات الدولة بضرورة الاهتمام بالمرافق العامة والاستعداد الدائم لمواجهة أية طوارئ بيئية أو خدمية في مختلف المراكز.



