أستاذ علاقات دولية: الشعب الفلسطيني سئم السياسة والفصائل

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الشعب الفلسطيني قد سئم الفصائل السياسية والحزبية، داعيًا إلى التوحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، موضحًا أن الشعب الفلسطيني ليس منقسمًا بين حركتي فتح وحماس فقط، مشيرًا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الفلسطينيين لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي، إضافة إلى جيل كامل لم يشارك في الانتخابات ولم يفوض أحدًا بالنيابة عنه.
واستعرض «شعث»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أرقامًا من الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، مؤكدًا أن مجموع من كان لهم حق التصويت حينها بلغ نحو 1.8 مليون فلسطيني، من أصل 4.5 مليون يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وقد شارك في الانتخابات حوالي 1.03 مليون ناخب، حصلت حماس على نحو 423 ألف صوت، مقابل 417 ألفًا لفتح، أي بفارق بسيط جدًا لا يعكس هيمنة فصيل على كامل الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذه الأرقام تدل على أن لا فتح ولا حماس تمثل كل الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن شريحة واسعة من المستقلين والكبار السن وجيل الشباب الجديد لا يجدون تمثيلًا حقيقيًا لهم، موضحًا أن الصوت الذي يخرج من غزة اليوم هو صوت إنساني بعيد عن السياسة. وشدد شعث على أن منظمة التحرير لا تمثل فصيلاً معينًا، رغم أن حركة فتح تهيمن على العديد من مؤسساتها بحكم فوزها في النقابات والمؤسسات الوطنية، مؤكدًا أنها تمثل الكيان الوطني الفلسطيني بكل مكوناته، ولها مؤسسات تماثل مؤسسات الدولة، مثل البرلمان والحكومة والإدارات المختلفة، وتخدم الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.