الفيتو الأمريكي يفضح كذب سعي ترامب لوقف حرب غزة

أفشلت الولايات المُتحدة الأمريكية قراراً دولياً لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مجلس الأمن.
واستخدمت أمريكا حقها في الاعتراض "الفيتو" لمنع تبني مشروع قرار يُطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة.
وبررت أمريكا استخدامها حق الفيتو بالقول إنه لا يدين الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، ولم ينص على ضرورة نزع سلاح الحركة وانسحابها من غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ودعا القرار الذي وصف الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي" إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المُساعدات إلى الفلسطينيين.
ويُعد هذا هو الفيتو الخامس لأمريكا منذ بداية العِدوان، وتُجهض واشنطن أي قرار من شأنه فرض ضغط على إسرائيل من أجل وقف عِدوانها الظالم.
وبدأت سلسلة الفيتو الأمريكي في 18 أكتوبر 2023، وحينها استخدمت واشنطن الفيتو لإجهاض مشروع قرار برازيلي يدعو إلى "هدنة إنسانية" في غزة، مع مُطالبة إسرائيل بالتراجع عن أمر إخلاء شمال القطاع.
وأفشلت أمريكا أيضاً قراراً مُماثلاً يدعو لوقف إطلاق النار لأسبابٍ إنسانية في ديسمبر 2023، وتكرر الأمر في 20 فبراير 2024، وفي 18 نوفمبر 2024 أفشلت أمريكا مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار غير المشروط في غزة.
اللافت في الأمر أن الرئيس الأمريكي أكد أكثر من مرة عزمه على إنهاء الحرب، وفي مايو الماضي قال إنه يرغب في وضع حدٍ لهذه المعركة "بأسرع وقت مُمكن".
وأشار إلى أن الصراع يُعرقل خططه للسلام والازدهار في المنطقة، وعبّر عن تأثره بصور الأطفال الفلسطينيين الذين راحوا ضحية العِدوان.
ووحد الموقف الأمريكي من العدوان ممثلي الشعب الفلسطيني، إذ أصدرت حركة حماس بياناً قالت فيه إن الفيتو الأمريكي يُمثل ضوء أخضر لمجرم الحرب نتنياهو ليُواصل حربه المُستعرة.
ومن جانبها أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بياناً قالت فيه إن حرب الإبادة والإرهاب الإسرائيلي والفيتو الأمريكي لن يُحقق الأمن لأحد.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن الفيتو الأمريكي يُغطي جرائم الاحتلال ويُشجع العدوان.
ويأمل الشعب الفلسطيني أن تتوقف الحرب قريباً لحقن الدماء بعد أن ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 55 ألفاً، وسيكون على المجتمع الدولي أن يفرض ضغطاً أكبر على إسرائيل لإنهاء العِدوان.