رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الشعب السوداني يُثمن دور مصر في الدعوة لاستقرار السودان

بوابة الوفد الإلكترونية

يأمل الشعب السوداني أن تتوقف الحرب قريباً في البلاد حتى ينعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات من التطاحن الأهلي.

ودعت المجموعة الرباعية التي تضم مصر مع باقي شركائها في أمريكا والإمارات والسعودية طرفي الصراع لإنهاء النزاع والاحتكام للمنطق والعقل في حل الأزمة.

وتنال مصر نصيب الأسد من الإشادة السودانية، وعبّر السودانيون عن تقديرهم لدور جيرانهم الشماليين في جهود إنهاء الحرب.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وفي هذا السياق، رحبت القوى المدنية السودانية بدعوة المجموعة الرباعية طرفي الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات بهدف إنهاء الحرب الأمر الذي يكفل إعادة الأمن والاستقرار للسودان.

وكان الداعية السوداني محمد هاشم الحكيم الأنظار خلال الأيام الماضية وذلك بعد حديثه عن رؤية نبوية تُبشره بنهاية الحرب في السودان وضرورة التفاوض بين طرفي القتال.

وانتشر مقطع مصور يُوثق خطبة الجمعة التي ألقاها الحكيم في مسجدٍ بالسودان، وقال الحكيم من على المنبر إنه رأى في منامه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُحدثه عن أحوال البلاد.

وقال الحكيم في سرده لرؤياه في المنام :"الرسول كان يجلس في بيتٍ جميل، وكان حوله جمع غفير ممن يرتدون الجلباب السوداني".

وأضاف :"جلست بجوار الرسول وأخبرني أن الحرب انتهت"، وحينها تعالى صوت تكبير الحضور تهليلاً ببشرى النبي الأمين.

وشدد الحكيم على أن الرسول أوصاه بنقل رسالة إلى الجيش والدعم السريع بضرورة الجلوس للتفاوض فيما بينهما.

واختتم الداعية السوداني فكرته بالتضرع إلى الله والتوسل إليه بأن يهب البلاد من يجمع شمل أهل السودان ويحقن الدماء.

وانقسم السودانيون في التعامل مع حديث الحكيم، فمنهم من رأى أن الرؤية التي سردها لا يُمكن أن تكون حجر أساس للبناء عليها فيما هو قادم، خاصةً أنه هو فقط من يعرف صدقها من عدمه دون وجود دليل عليها.

ومن السودانيين من يرى أن صلاح وتقوى الحكيم تمنعه من الإدعاء، خاصةً أنه ذكر قبل سرد الرؤية أن الرسول الكريم حذر من ينسب إليه أقوالاً لم يُدلي بها حينما قال :"من تقول عليّ قولاً لم أقله فليتبوأ مقعده في النار".

وأضاف مُشيراً إلى قول الرسول الكريم :"من رآني في المنام فقد رآني حقاً".

وبرز تيار آخر في التعامل مع رؤية الحكيم، وعبّر عنه الصحفي السوداني عبد الماجد عبد الحميد الذي قال :" هو يعلم أن نقل ما طرأ عليه من خواطر منامية ليس من الحكمة في شئ وأن ما يترتب عليها من الإنكار والاستغراب أكثر من الطمأنينة".

وأضاف :" إن كانت لشيخ الحكيم رغبة في موقف جديد فليكن بعيداً عن نقل رؤى منامية غير موثوق بها ، وبعيداً عن منبر ومحراب المسجد ".

وأشار مُتابعون للشأن السوداني إلى أن الرؤى المنامية التي يُريد الله إيصال بها رسائل تُفيد الأمة تصل إلى من بيده حل الأمر، وليس لطرفٍ مُحايد بعيد عن دائرة صناعة القرار.