إسرائيل تعلن العثور عن جثة «السنوار
سفينة المساعدات «مادلين» تقترب من غزة .. و«تل أبيب» تهدد بمنعها

أعلنت أمس قوات الاحتلال الصهيونى عن عثورها خلال الساعات الأخيرة على جثة يعتقد أنها تعود لمحمد السنوار قائد كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة حماس وشقيق الشهيد يحيى السنوار زعيم حماس، وذلك فى مجمّع تحت الأرض فى خان يونس.
وزعم الاحتلال أنه تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى تعود لمسلحين. ولم يرد تعليق حتى الآن من الحركة فى هذا الشأن.
وارتكبت إسرائيل مجازر مروعة خلال الساعات الماضية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك راح ضحيتها العشرات متفحمين، ومسحت عائلات بأكملها من السجل المدني.
وأعلنت «اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة» عن اقتراب السفينة «مادلين» من السواحل الشمالية، ولم يتبقَ إلا القليل للوصول إلى غزة.
وأوضح طاقم السفينة أن عملية الإبحار تجرى بهدوء، بعد ليالٍ سابقة تعرضت فيها السفينة لاقتراب مسيرات أثارت قلقاً كبيراً فى صفوف النشطاء، قبل أن يتبين أن هدفها كان الاستطلاع وجمع المعلومات. وتقل السفينة 12 ناشطاً من دول مختلفة.
وكانت السفينة «مادلين» قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبى إيطاليا الأحد الماضى، وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً لكسر الحصار الإسرائيلى عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وطالبت النائبة الفرنسية فى البرلمان الأوروبى ريما حسن بتمكين السفينة «مادلين» من الوصول إلى غزة وضمان أمنها.
وأكدت فى تصريحات من على متن السفينة أن أى محاولة لاستهداف السفينة أو اعتراضها تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولى، فى حين يتوقع طاقم السفينة أن تصل غداً الاثنين إلى مسافة 100 ميل بحرى بالقرب من غزة.
تأتى هذه الخطوة بعد فشل محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلى بطائرتين مسيّرتين على سفينة أخرى فى البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو الماضى.
وتعد «مادلين» السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف «أسطول الحرية»، وقد هددت حكومة الاحتلال الصهيونى باستخدام القوة لاعتراض أى سفن تحاول الوصول إلى غزة.
وهاجمت إسرائيل عام 2010 السفينة مافى مرمرة ضمن «أسطول الحرية» فى سواحل فلسطين، ما أسفر عن مقتل 10 أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
ويعد «أسطول الحرية» الذى تشكّل سنة 2010 حركة دولية للتضامن مع الفلسطينيين تكتسى بُعدًا إنسانيًا، وتنشط ضد الحصار الإسرائيلى على غزة وتستعد قوات الاحتلال لمنع السفينة مادلين.
وأعلنت تل أبيب عن أنها تطبق حصاراً أمنياً بحرياً على قطاع غزة، ومستعدة وجاهزة لنطاق واسع من السيناريوهات التى ستتعامل معها وفقاً لإرشادات القيادة السياسية.
وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إنهم يراقبون مسار السفينة، وذلك بينما غيرت مسارها لإنقاذ مهاجرين سودانيين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط.
وقالوا إذا واصلت السفينة طريقها نحو غزة، ستعترضها البحرية الإسرائيلية. وبسرعتها الحالية، من المرجح أن تصل «مادلين» القطاع نهاية الأسبوع تقريباً.
وأضافت إذاعة «كان» الإسرائيلية أنه يمكن دفع السفينة إلى ميناء أشدود أو تركها فى البحر.
وأكدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنه من المتوقع أن تمنع البحرية الإسرائيلية وصول السفينة التى تقل نشطاء بارزين على متنها لتحدى الحصار الذى تفرضه إسرائيل على غزة، وذلك حال اقترابها لما أسمته بالمياه الإقليمية لتل أبيب خلال الأيام المقبلة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الاشتباكات على متن السفينة «مادلين» التى وجهها تحالف أسطول الحرية الموالى لفلسطين ومناهض لإسرائيل ستثير على الأرجح غضباً دبلوماسياً فى وقت تفيد فيه تقارير بأن فرنسا وبريطانيا تراقبان الوضع.
وقال مسئول فى القدس لـ«تايمز أوف إسرائيل» إن لندن قد رفضت حتى الآن الطلبات الإسرائيلية بمنع السفينة، التى تبحر رافعة علم المملكة المتحدة، من الوصول إلى المياه الإسرائيلية.
وأضاف «يقولون إنهم سيتحركون، لكنهم يقولون إنهم سيفعلون ذلك فقط حال وجود خطر على السلامة».
وأضاف المسئول أن المملكة المتحدة طلبت من إسرائيل ضمان سلامة القارب وطاقمه، واصفاً المهمة بـ«أسطول السيلفى».