إيران: الصمت الدولي يشجع إسرائيل على انتهاك سيادة الدول

وصف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، الغارات الجوية والهجمات بالطائرات المسيرة التي شنتها إسرائيل على المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها عدوان سافر على سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
ووفقًا لوكالة تسنيم الايرانية للأنباء، أعرب بقائي، صباح اليوم الجمعة، إدانته بشدة الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية بالطائرات المسيّرة التي شنتها على المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ليلة عيد الأضحى.
وأوضح بقائي أن "تكرار الاعتداءات الصهيونية على لبنان في ظل صمت مجلس الأمن الدولي وتقاعسه، يؤكد أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق ضامني وقف إطلاق النار، وأمريكا وفرنسا".
وقال بقائي: "لا شك أن الكيان الصهيوني لا يمكنه التمادي بهذا الشكل في انتهاك القوانين ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لولا الضوء الأخضر والدعم العلني والخفي من أمريكا".
وحمَّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مجلس الأمن الدولي، مسؤولية ما يجري في لبنان من انتهاكات للسلم الدولي وأعمال الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل.
ودعا إسماعيل بقائي، مجلس الأمن، إلى اتخاذ خطوات عملية وفقا لما يمليه عليه ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن "استمرار عربدة الكيان الصهيوني في المنطقة واحتلاله ضد لبنان والدول الإسلامية الأخرى، يبرهن هذه الحقيقة وهي أن السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية للدول، يكمن في تعزيز القدرات الدفاعية والمقاومة المشرفة في مواجهة هذا الكيان.
وعلى صعيد آخر، يستقبل سكان قطاع غزة، اليوم الجمعة، عيد الأضحى المبارك، وسط مجاعة غير مسبوقة، وانهيار شامل بالمنظومتين الغذائية والصحية، وانعدام كامل للأضاحي، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ويحل العيد على غزة في وقت يسعى فيه أكثر من مليوني فلسطيني يومياً لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل القصف المتواصل والدمار الواسع وانعدام الدخل وغياب المساعدات الإنسانية.
وقال تجار محليون، إن القطاع يخلو بشكل شبه كامل من الأضاحي هذا العام، في ظل منع إسرائيل إدخال المواشي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، باستثناء كميات محدودة من المساعدات خصصت لمؤسسات إنسانية دولية ومحلية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مزارع المواشي والأراضي الزراعية خلال الأشهر الماضية، ما فاقم أزمة الغذاء في القطاع المحاصر.
وفي مايو الماضي ، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر المجاعة.