الحجاج يتوجهون من عرفات إلى مشعر مزدلفة لجمع الحصوات.. شاهد

بعد أن أتمّ حجاج بيت الله الحرام الوقوف بعرفة، الركن الأعظم من أركان الحج، بدأوا مع مغيب شمس يوم عرفة بالتوجه إلى مشعر مزدلفة في مشهد إيماني مهيب، تحفّهم السكينة وتملؤهم الطمأنينة، مكبرين ملبين لله عز وجل، اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويؤدي الحجاج في مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون ليلتهم هناك، استعداداً للتوجه صباح يوم النحر إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ونحر الهدي، ثم الحلق أو التقصير، والتحلل من الإحرام.
ويقوم الحجاج في مزدلفة بجمع الحصيات التي سيستخدمونها في رمي الجمرات خلال أيام التشريق، وذلك وسط منظومة خدمية متكاملة وفرتها الجهات المعنية لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج. وقد شهدت الطرق المؤدية من عرفات إلى مزدلفة انسياباً مرورياً بفضل الجهود الأمنية والتنظيمية المتواصلة.
وقد سخّرت المملكة العربية السعودية كامل طاقاتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم بين المشاعر، حيث تشرف الجهات المختصة على تنظيم عمليات التفويج، وتقديم الخدمات الصحية، والمساندة اللوجستية، إلى جانب التوعية الدينية والإرشادية.
ويُعدّ المبيت في مزدلفة من واجبات الحج، ويحرص الحجاج على الالتزام به، استشعاراً لعظمة هذا الركن العظيم وطلباً للأجر والمغفرة في هذه الايام المباركة.