صدام حاسم بين أبرز مرشحي الكرة الذهبية.. يامال ضد ديمبيلي في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية
تتجه الأنظار مساء الخميس إلى ملعب “إم إتش بي أرينا” بمدينة شتوتجارت الألمانية، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، في مواجهة تحمل بعدًا خاصًا بين اثنين من أبرز الأسماء المرشحة للتتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام: الإسباني الشاب لامين يامال والفرنسي المتألق عثمان ديمبيلي.
قمة مرتقبة بين جيلين مختلفين
على الرغم من فارق الـ11 عامًا بين اللاعبين، إلا أن كلاً من يامال (17 عامًا) وديمبيلي (28 عامًا) فرض نفسه بقوة هذا الموسم، وأصبح ضمن النخبة في سباق الكرة الذهبية، التي سيُعلن عنها في 22 سبتمبر/أيلول المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.
يامال، جناح برشلونة، أكد أن هذه المواجهة لن تكون حاسمة في تحديد هوية الفائز بالجائزة، قائلاً:
“إذا كنت تصوّت للكرة الذهبية، هل ستختار أفضل لاعب في العام، أم من يفوز بالمباراة يوم الخميس؟ بالنسبة لي، الأمر واضح: الأفضل على مدار الموسم هو من يستحق”.
موسم استثنائي لكلا النجمين
أنهى ديمبيلي موسمه مع باريس سان جيرمان بأرقام مذهلة، إذ سجل 33 هدفًا في جميع المسابقات، بينها 21 هدفًا في الدوري الفرنسي جعله يتوج بالحذاء الذهبي. كما حصل على لقب أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا بعد مساهمته اللافتة في التتويج باللقب، وقيادته لانتصار كاسح في النهائي بنتيجة 5-0 أمام إنتر ميلان، حيث صنع هدفين.
المثير أن تحوّل ديمبيلي من جناح إلى رأس حربة في ديسمبر الماضي، بتوجيه من مدربه لويس إنريكي، غيّر مساره كليًا، إذ سجل حينها 18 هدفًا في 10 مباريات فقط، ليستعيد الثقة وينهي موسمه الأفضل على الإطلاق.
في المقابل، قدم يامال موسمًا مذهلًا رغم صغر سنه، حيث شارك في 4,548 دقيقة، وهو رقم يفوق ديمبيلي بكثير، كما سجل 18 هدفًا وصنع 21 تمريرة حاسمة، متفوقًا في التمريرات الحاسمة والاستحواذ، ونجح بنسبة أكبر في المراوغات، فضلاً عن تفوقه في الكرات المسترجعة والالتحامات الدفاعية.
الأداء الدولي.. تفوق مشترك
سجل كلا اللاعبين في ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية، حيث ساهم يامال في فوز إسبانيا على هولندا بعد مباراتين مجنونتين، فيما كان لديمبيلي دور رئيسي في العودة أمام كرواتيا بعد التأخر بهدفين، وسجل في اللقاء قبل أن تحسم فرنسا تأهلها بركلات الترجيح.
كما أحرز ديمبيلي أهدافًا حاسمة في الانتصارات على بلجيكا وكرواتيا خلال مشوار البطولة، مضاعفًا عدد أهدافه الرسمية بقميص “الديكة”.
معركة فردية… وحسم جماعي
في ظل الأداء الاستثنائي لكليهما، تعتبر مواجهة الخميس اختبارًا حاسمًا، ليس فقط من أجل الوصول إلى النهائي لملاقاة البرتغال، بل لتعزيز موقف كل منهما في سباق الكرة الذهبية.
لكن من جهة أخرى، فإن لامين يامال يُبقي تركيزه منصبًا على الفريق لا على الجائزة الفردية، قائلاً:
“إذا فكرت فقط في الفوز بالكرة الذهبية، ستخسر كل شيء. المهم أن أستمر في اللعب وتقديم الأفضل”.
بين صعود شاب مذهل، ونهضة نجم ظن الجميع أن قطاره فات، ستكون مباراة إسبانيا وفرنسا مواجهة لا تُنسى، في سباق لن يُحسم فقط بنتيجة مباراة، بل بما قدمه كل لاعب على مدار موسم كامل.