متى يجب التوقف عن تناول الطعام قبل النوم؟ العلم يدق ناقوس الخطر
ينصح الخبراء عادةً بالتوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل لكن هذه التوصية لا تأتي من فراغ، بل تستند إلى علاقة وثيقة بين توقيت الوجبات وجودة النوم وصحة الجهاز الهضمي.
وبحسب ما نشرته مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، يمكن لتناول الطعام في وقت متأخر من الليل أن يؤدي إلى مشاكل مثل اضطراب النوم، وارتجاع المريء، وزيادة الوزن.
لكن في المقابل، ليس الجميع متساوٍ في حاجته للتوقف عن الأكل مساءً. تقول لورين تويغ، أخصائية تغذية معتمدة، إن وجبة خفيفة متوازنة قبل النوم قد تساعد بعض الأشخاص على تنظيم سكر الدم، والحد من الرغبة الشديدة في الأكل، وبالتالي دعم نوم أكثر عمقًا وراحة.
أنواع الأطعمة: ما تأكله مهم بقدر متى تأكله
الكربوهيدرات: ينصح بالامتناع عن الكربوهيدرات الثقيلة كالخبز والمعكرونة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث، حيث يمكن أن ترفع مستويات السكر وتُضعف النوم. بالمقابل، يُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة خلال النهار.
البروتين: تناول كمية صغيرة من البروتين مساءً – مثل شرائح الديك الرومي أو الدجاج – قد يكون مفيدًا، لكنه يصبح عبئًا هضميًا إن زادت الكمية.
الكافيين: بعد الساعة الثانية ظهرًا، يُفضل التوقف عن تناول الكافيين لتجنب تأثيره المنشط على الجهاز العصبي.
السكريات: تناول الطعام الذي يحتوي على السكريات قبل النوم يربك سكر الدم، وقد تعطل النوم وتضر بصحة الفم. الأطعمة اللاصقة مثل الفواكه المجففة والبسكويت تلتصق بالأسنان وتغذي البكتيريا طوال الليل.
الأطعمة المالحة والحارة: هذه الأطعمة تُحفز العطش وقد تؤدي للاستيقاظ المتكرر للتبول أو تهيّج المعدة، ما يعيق النوم الهادئ.
الوجه الآخر لتناول الطعام ليلاً
في بعض الحالات، قد تكون وجبة خفيفة ليلاً مفيدة. يقول الدكتور خوسيه أوردوفاس، الباحث في تغذية الشيخوخة، إن مرضى السكري أو الرياضيين قد يستفيدون من وجبة صغيرة تمنع هبوط سكر الدم أو تدعم تعافي العضلات.
الوراثة والمعدة: لا حلّ يناسب الجميع
تشير الأبحاث إلى أن الجينات الفردية تؤثر على كيفية تعامل الجسم مع الطعام ليلًا. بعض الأشخاص يمتلكون متغيرات وراثية تجعلهم أكثر عرضة لتقلبات السكر أو تأثير الكافيين، بينما لا يتأثر آخرون.