5 شروط واجب توافرها في الأضحية والمُضحي

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أوضحت دار الإفتاء المصرية الشروط الشرعية التي يجب توافرها في الأضحية والمُضحي، مؤكدة ضرورة الالتزام بها لتحقيق القبول والامتثال لتعاليم الشريعة الإسلامية.
أولًا: شروط تتعلق بالحيوان المُضحّى به
أكدت دار الإفتاء أن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، أي من الإبل والبقر والجاموس والضأن والماعز، سواء كانت من الذكور أو الإناث، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 34].
ويجزئ في الأضحية:
- الشاة عن شخص واحد.
- البقرة أو الجمل عن سبعة أفراد، كما ورد في حديث جابر رضي الله عنه: "نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ" (رواه مسلم).
ثانيًا: السنّ المعتبر للأضحية
يشترط بلوغ الحيوان السنّ المحدد شرعًا:
- الإبل: خمس سنوات.
- البقر: سنتان.
- الماعز: سنة.
- الضأن: ستة أشهر إذا كانت جذعة مكتملة.
ويُستدل على ذلك بقول النبي ﷺ: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً -أي ثنيّة- إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» (رواه مسلم).
ثالثًا: السلامة من العيوب
اشترطت الإفتاء أن تكون الأضحية سليمة من العيوب الفاحشة التي تؤثر على صحتها أو تُنقص من لحمها، كالعمى، العرج، المرض البيّن، الهزال الشديد، أو فقدان عضو كبير كالإلية أو الضرع.
وقد ورد عن النبي ﷺ: «لَا تُجْزِي مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَكْسُورَةُ بَعْضُ قَوَائِمِهَا بَيِّنٌ كَسْرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تَنْقَى» (رواه أصحاب السنن).
أما العيوب غير الفاحشة مثل عدم وجود قرن خِلقة، أو صِغَر الأذن، أو ضعف البصر غير المانع من الأكل والرعي، فلا تمنع صحة الأضحية.
رابعًا: ملكية الأضحية
يشترط أن تكون الأضحية مملوكة للمُضحي أو مأذونًا له فيها، فلا تصح الأضحية بالغصب أو من غير إذن المالك.
خامسًا: نية التضحية
لا بد من النية عند الذبح، حيث قال النبي ﷺ:«إنما الأعمال بالنيات»، وذلك لتمييز الأضحية عن الذبح لأغراض أخرى كأكل اللحم فقط أو البيع.
وقت ذبح الأضحية
وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.