رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مفهوم الأضحية وحكمها وأهميتها في الإسلام.. الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أوضحت دار الإفتاء المصرية  مفهوم الأضحية، وحكمها، والحكمة من مشروعيتها، مستندةً إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع.
 

ما هي الأضحية؟

الأضحية – كما بيّنت دار الإفتاء – هي ما يُذبح تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر (من 10 إلى 13 ذي الحجة) بشرائط مخصوصة. ولا تُعد أضحية ما يُذبح لغير هذا الغرض، مثل الذبائح المُعدة للبيع أو للضيافة أو الأكل. كما لا تدخل العقيقة أو الهَدي أو الكفارات ضمن مفهوم الأضحية، ولو نوى الذابح التقرب إلى الله.

ويُطلق على الأضحية عدة تسميات منها: "أضحية" وجمعها "أضاحي"، أو "ضحية" وجمعها "ضحايا"، أو "أضحاة" وجمعها "أضحى"، وبه سُمّي العيد "عيد الأضحى"، أي عيد الذبائح.

الحكمة من الأضحية

تُعد الأضحية شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة حتى إدراك أيام ذي الحجة الفاضلة، وتأسّيًا بسيدنا إبراهيم – عليه السلام – عندما فدى الله ابنه إسماعيل بذبح عظيم. كما أنها شكر لله على التوفيق للأعمال الصالحة في خير أيام السنة، كما ورد في قوله تعالى:﴿وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]

وفي الحديث النبوي الشريف، قال رسول الله ﷺ: «ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام» [رواه البخاري عن ابن عباس].

وأكدت دار الإفتاء أن عيد الأضحى، كعيد الفطر، هو فرح بطاعة الله وفضله ورحمته، مستشهدةً بقوله تعالى:﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58]

 

الأدلة على مشروعية الأضحية

شرعت الأضحية في الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع. يقول تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، وهو ما فسره المفسرون بصلاة العيد وذبح الأضاحي.

أما من السنة، فورد عن النبي ﷺ أنه قال: «من كان له سعة ولم يضحّ فلا يقربنّ مصلانا» [رواه ابن ماجه والحاكم]، كما روى أنس رضي الله عنه: "ضحّى النبي بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر" [رواه مسلم].

 

حكم الأضحية

أجمعت الأمة على مشروعية الأضحية، واختلف الفقهاء في حكمها:

الجمهور (الشافعية والحنابلة وغيرهم) قالوا إنها سنة مؤكدة، ويُكره تركها للقادر، ولكن لا إثم عليه.

الحنفية وبعض المالكية قالوا بوجوبها على القادر.
ومن دلائل فضيلة الأضحية، ما رواه ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال:«ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم...»

 

عن من تُجزئ الأضحية؟

ذكرت دار الإفتاء أن الشاة الواحدة تُجزئ عن المضحي وأهل بيته ممن تلزمه نفقتهم، وذلك استنادًا إلى ما رُوي عن الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري:"كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته، ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهَاة" [رواه مالك].

تؤكد دار الإفتاء أن الأضحية سنة نبوية عظيمة تربي في المسلم معاني الشكر والطاعة والتقرب إلى الله، داعيةً المسلمين إلى إحيائها في أيام العشر المباركة، وإدراك فضائلها، والمساهمة في إحياء سنة نبيهم محمد ﷺ.