مقترح أمريكي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

كشف مصدران مطلعان لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن تفاصيل مقترح قدمته الإدارة الأميركية لإيران بشأن برنامجها النووي، مشيرين إلى أن الاقتراح لا يتضمن تفكيكا كاملا لجميع المنشآت النووية الإيرانية، كما يسمح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3 بالمئة، في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وبحسب المصدرين، فإن المقترح الأميركي ينص على السماح لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم منخفض التخصيب على أراضيها، وذلك لفترة زمنية يتم تحديدها ضمن المفاوضات الجارية بين الجانبين
ويأتي هذا الطرح، الذي وصفه المصدران بأنه يمثل مرونة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تناقض مع التصريحات العلنية لكل من مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، واللذين أكدا مرارا أن واشنطن لن تسمح بأي شكل من أشكال التخصيب داخل إيران، وستطالب بتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
ورجّح المصدران أن يؤدي المقترح إلى زيادة حدة التوتر بين إدارة ترامب وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي لطالما طالبت بسياسة أكثر صرامة تجاه إيران ورفضت أي تسوية تسمح لها بالحفاظ على قدرات نووية مهما كانت محدودة.
وعلى صعيد آخر، أعلن الدكتور منير البرش المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، أن 10 أشخاص من أفراد عائلة شقيقته استشهدوا في قصف إسرائيلي لمنزلهم.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة اليوم.
فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش صدمته إزاء تقارير عن استهداف فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة يوم أمس الأحد.
ودعا جوتيريش في بيان إلى إجراء تحقيق مستقل في استشهاد 31 فلسطينيا على الأقل قرب موقع لتوزيع المساعدات تدعمه الولايات المتحدة في غزة، بعد أن ألقى رجال الإنقاذ باللوم في الوفيات على نيران إسرائيلية.
وقال: "أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد باستهداف فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة أمس. من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء".
وأضاف: "أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
استُشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أغلبيتهم أطفال ونساء، بعد ظهر اليوم الاثنين، جراء قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 16 مواطنا، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة البرش بشارع غزة القديم في جباليا البلد شمال القطاع.
كما استُشهد 5 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة "السموني" بمنطقة مصعب بن عمير شرق حي الزيتون بمدينة غزة، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الإثنين، أن الوضع في غزة "يزداد سوءًا يومًا بعد يوم"، وإنه من الضروري ضمان حصول القطاع الفلسطيني على المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة.
وصرح ستارمر للصحفيين في إسكتلندا، ردًا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستتخذ أي إجراء بشأن هذه القضية: "الوضع لا يُطاق في غزة، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم".
وأضاف: "لهذا السبب نعمل مع حلفائنا.. لنكون على يقين تام من ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبكميات لا تصل حاليًا، مما يُسبب دمارًا هائلًا.