رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

«شهيد الواجب».. وفاة مدير مدرسة بالشرقية بحادث أثناء عودته من لجنة امتحانات

بوابة الوفد الإلكترونية

خيم الحزن على الأوساط التعليمية بمحافظة الشرقية، عقب إعلان وفاة المُعلم أشرف عطية أبو زيد مدير مدرسة عبد اللطيف الديب للتعليم الأساسي التابعة لإدارة ههيا التعليمية، وذلك متأثرًا بإصاباته البالغة التي لحقت به جراء تعرضه لحادث سير مؤلم أثناء عودته من أداء مهامه كرئيس لجنة لامتحانات الشهادة الإعدادية.

 

ووفقًا للمعلومات الأولية، كان المُعلم الفقيد عائدًا من لجنة امتحانات بمدرسة كفر دبوس الإعدادية، حيث كان يتولى مهمة الإشراف على سير الامتحانات هناك ضمن تكليفات مديرية التربية والتعليم، إلا أن القدر لم يمهله، حيث تعرض لحادث على الطريق أودى بحياته بعد ساعات من نقله إلى المستشفى ومحاولات الأطباء إنقاذه.

 

ونعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، في بيان رسمي، المُعلم أشرف عطية أبو زيد عطية، واصفة إياه بـ"شهيد الواجب"، مشيدة بتاريخه المهني الحافل بالعطاء والتفاني، مؤكدة أنه كان يؤدي رسالته التعليمية حتى اللحظات الأخيرة من حياته، حيث ارتقى شهيدًا وهو في طريق العودة من أداء واجب وطني وتعليمي عظيم.

 

وجاء في بيان المديرية: «الفقيد كان يؤدي واجبه المهني حتى آخر لحظة، راحلًا وهو يحمل على عاتقه رسالة التعليم في أسمى صورها، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، رحم الله شهيد الواجب، وجعل مثواه الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون».

 

من جانبه، أعرب محمد رمضان غريب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، عن بالغ حزنه وألمه لهذا المصاب الجلل، مؤكدًا أن المُعلم الفقيد أشرف عطية كان نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والإخلاص، مشيدًا بتفانيه في أداء مهامه دون كلل أو تقصير، وأنه كان يحظى بمحبة واحترام الجميع من زملائه ومعلميه وطلابه.

 

وأضاف وكيل الوزارة أن الفقيد ترك أثرًا طيبًا لا يُنسى في نفوس كل من عرفه، مشيرًا إلى أن المؤسسات التعليمية بمحافظة الشرقية فقدت أحد أعمدتها المخلصين، الذين نذروا أنفسهم لخدمة العلم والطلاب دون انتظار مقابل.

 

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن والدعاء للفقيد، حيث نعاه العديد من زملائه وأصدقائه وطلابه السابقين، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمجتمع التعليمي في محافظة الشرقية.

 

وكتب أحد زملائه في تدوينة مؤثرة: "وداعًا يا مُعلم الأجيال، كنت رجلًا بمعنى الكلمة، صاحب خلق رفيع، وضمير حي لا يتخلى عن أداء واجبه في أصعب الظروف، نسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء، وأن يجعل مثواك الجنة".

 

وقد تقرر تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير من مسقط رأسه، وسط حضور كبير من الأهالي والمعلمين وقيادات التربية والتعليم، الذين توافدوا لتوديع رجل عُرف بين الجميع بالأمانة والاحترام والإخلاص في أداء رسالته.

 

وأكدت مديرية التربية والتعليم أن اسم الفقيد سيظل محفورًا في ذاكرة زملائه وطلابه، وأن سيرته الطيبة ستبقى نبراسًا يُحتذى به في ميادين التعليم، داعية الله أن يربط على قلوب أسرته وأن يعوضهم خيرًا.