لاحقًا بفلذات كبده التسعة.. طبيب يجاور عائلته في صفوف شهداء غزة

في فاجعة جديدة تضاف لمجلد آلام غزة.. فقدت عائلة الطبيبة الفلسطينية، الطبيبة آلاء النجار زوجها الدكتور حمدي النجار، للحقوق بابنائه التسعة الذين رحلوا منذ أيام، ويعد استشهاد الدكتور حمدي النجار، بعد أن فقد تسعة من أطفاله في قصف إسرائيلي على منزلهم، من أكثر المشاهد إيلامًا في هذه الحرب، لا سيما أن زوجته، الطبيبة آلاء، كانت تؤدي واجبها الإنساني في إنقاذ الأرواح، لتُفجع بعدها بأعز ما تملك.
قصف غاشم أودى بعائلة الطبيبة الثكلى
واستُشهد الدكتور حمدي النجار، الطبيب الفلسطيني ووالد الأطفال التسعة الذين قضوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزل العائلة في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس بتاريخ 23 مايو 2025.
وعقب إصابته بجروح حرجة جراء القصف، نُقل إلى العناية المركزة في مجمع ناصر الطبي، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته بعد نحو أسبوع من الحادثة.
كان الدكتور حمدي قد أوصل زوجته، الطبيبة آلاء النجار، إلى عملها في المستشفى صباح ذلك اليوم، وعاد إلى المنزل قبل أن يتعرض للقصف.
أسفر الهجوم عن استشهاد تسعة من أطفالهما، بينما نجا الطفل العاشر، آدم، الذي لا يزال يتلقى العلاج من إصابات خطيرة.
فاجعة تدمي قلب غزة
وعن الطبيبة آلاء النجار فقد أودعت أطفالها العشرة في المنزل عندما ذهبت إلى عملها في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي جنوب غزة.
وبعد ساعات، وصلت جثث 7 أطفال - معظمهم مصابون بحروق بالغة - إلى المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وكانوا هؤلاء أطفال الدكتورة النجار، الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية على منزلها.
ولا تزال جثتا طفلين آخرين من أطفالها - أحدهما يبلغ من العمر 7 أشهر والآخر 12 عامًا، واللذين تفترض السلطات أنهما ميتان - مفقودتين.
وتعتبر هذه القصة ليست مجرد حادثة، بل شهادة دامغة على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون، وعلى فداحة الخسائر التي لا تطال فقط الأرواح، بل تنسف العائلات من جذورها.