عقلك بيشرد في الصلاة؟.. الإفتاء توضح 6 خطوات بسيطة للخشوع الكامل
كثير من الناس يعانون من شرود الذهن أثناء الصلاة، لدرجة أن البعض لا يتذكر إن كان أتمّ الركعات أم لا، وفي هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يقول فيه: "يشرد ذهني في الصلاة ولا أعرف كيف أنهيتها.. فماذا أفعل حتى أخشع؟".
شرود الذهن في الصلاة:
دار الإفتاء أوضحت عبر صفحتها الرسمية أن شرود الذهن في الصلاة أمر يعاني منه أغلب الناس، نتيجة الانشغال بأمور الحياة من مشاكل العمل إلى مسؤوليات الأسرة، لكنها أكدت أن الخشوع ليس مستحيلاً، ويمكن تحقيقه بمجاهدة النفس والتمرين المستمر.
وأضافت، أن المسلم ينبغي عليه أن يُقبل على صلاته بقلب صافٍ، بعيدًا عن مشاغل الدنيا، ويستحضر أنه واقف بين يدي الله من أول تكبيرة إلى آخر تسليمة، وأن يجتهد في مقاومة الأفكار المشتتة حتى ينال أجر الصلاة كاملة.
واستشهدت الإفتاء بقول الإمام أبو حامد الغزالي:"تخليص الصلاة من الشوائب والعلل، وأداؤها بخشوع، سبب لحصول أنوار القلب، فإن فسدت الصلاة فسدت سائر الأعمال؛ لأنها كالرأس للجسد".
كما نبهت الدار إلى أهمية الإكثار من السنن والنوافل لتعويض أي نقص قد يحدث في الصلاة، خاصة في الخشوع، مستشهدة بحديث النبي ﷺ:(إن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله: الصلاة… فإن انتقص منها شيء، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) – رواه أبو داود.
ورغم أهمية الخشوع، أكدت الدار أن الصلاة تبقى صحيحة ما دامت مستوفية الشروط والأركان، حتى وإن قلّ فيها الخشوع، لكن الأجر ينقص. واستدلت بقوله تعالى:"قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون" [المؤمنون: 1-2].
نصائح الإفتاء للخشوع في الصلاة:
الاستعداد للصلاة بتركيز بعد دخول الوقت وترديد الأذان.
حسن الوضوء واستشعار الوقوف بين يدي الله.
الحرص على صلاة الجماعة لما فيها من دعم للتركيز والنية.
معرفة أركان وسنن الصلاة لتأديتها بيقين وطمأنينة.
فهم واستحضار معاني ما يُقرأ من قرآن وأذكار أثناء الصلاة.
الدعاء الدائم بأن يرزقك الله الخشوع ويُبعد عنك المعاصي، فهي أحد أسباب قسوة القلب وفقدان الخشوع.