ليلة رعب في شوارع باريس بعد فوز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال

شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة عنيفة عقب تتويج فريق باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في ميونخ. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية التي عمّت الشوارع، إلا أن الفرح تحوّل سريعًا إلى فوضى وصدامات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 294 شخصًا وتسجيل عدة إصابات خطيرة في حادث منفصل بمدينة غرونوبل.
ووفقًا لتقارير الشرطة، فقد تم نشر نحو 5000 عنصر من الشرطة والدرك لتأمين العاصمة، لا سيما في مناطق التجمع الكبيرة مثل الشانزليزيه وبوابة سان كلود، حيث نُصبت الشاشات العملاقة لمتابعة المباراة. لكن مجموعات من المشاغبين أطلقت الألعاب النارية والمفرقعات وأضرمت النيران في السيارات، فيما اقتحم نحو 30 شخصًا متجرًا للأحذية في شارع الشانزليزيه، وأُحرقت سيارتان قرب ملعب "بارك دي برانس".
في غرونوبل، تحوّلت لحظة احتفال إلى مأساة حين دهست سيارة من نوع BMW أربعة أشخاص في وسط المدينة كانوا يحتفلون بالفوز.
وأكدت السلطات أن الحادث لم يكن متعمدًا، بل وقع نتيجة فقدان السائق السيطرة على المركبة، والذي حاول الهروب من غضب الحشود قبل أن يسلم نفسه للشرطة. وقد نُقل جميع المصابين في حالة حرجة، بينهم امرأتان وفتَيان يبلغان من العمر 17 عامًا.
وأدان وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، ما جرى، وكتب عبر منصة "X":
> "المشجعون الحقيقيون يحتفلون بفوز فريقهم، أما في الشوارع فقد نزل البرابرة لإثارة الفوضى والاعتداء على قوات الأمن."
وفي ظل هذه الفوضى، لم تغب التصريحات السياسية، حيث عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته بفوز الفريق قائلاً:
> "يوم مجيد لباريس سان جيرمان! نحن فخورون، باريس الليلة هي عاصمة أوروبا".