رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إيمانويل ماكرون يتجاهل لقطات الضرب ويستعيد أجواء الرومانسية مع زوجته

ماكرون وزوجته
ماكرون وزوجته

في ختام زيارته الرسمية إلى فيتنام، حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحفاظ على رباطة جأشه، بعدما طغت على الزيارة الرسمية مشاهد موثقة لما يبدو أنه نزاع شخصي بينه وبين زوجته بريجيت ماكرون، التُقطت بعد وصولهما إلى العاصمة هانوي.

كاميرات الصحافة رصدت لحظة غير معتادة، حيث ظهرت بريجيت وهي تدفع زوجها بكلتا يديها في وجهه على سلم الطائرة الرئاسية، قبل أن يتدارك ماكرون الموقف سريعًا ملوّحًا للحاضرين بابتسامة بدا أنها محاولة لاحتواء الموقف. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أثار المشهد جدلاً واسعًا وانتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل، فيما بادر قصر الإليزيه بداية إلى نفي صحته وادعى أن المقطع مفبرك بواسطة الذكاء الاصطناعي، قبل أن يتراجع لاحقًا ويؤكد صحته.

ردّ رئاسي: "قتال مسرحي" أم مشكلة عائلية؟

ووصف ماكرون، في محاولة لتفسير الموقف، الحادث بأنه "مزحة زوجية" و"جدال تمثيلي"، منتقدًا ما اعتبره "تضليلاً إعلامياً" يغذي الشائعات حول حياته الشخصية. 

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بهانوي: "كنت أنا وزوجتي نمزح، وقد فوجئت بتضخيم الموضوع ليبدو كأنه كارثة عالمية". 

وأضاف ماكرون: "منذ أسابيع، هناك من يروّج شائعات عن تعاطي الكوكايين ومشاجرات مع قادة أجانب.. كل ذلك غير صحيح".

العلاقة التي لا تتوقف عن إثارة الجدل

العلاقة بين ماكرون وزوجته، التي تكبره بـ25 عامًا، لطالما كانت محط اهتمام عالمي. بدأت حين كانت بريجيت معلمة الدراما في مدرسته بمدينة أميان، لتتطور لاحقًا إلى زواج أثار الجدل وما زال يشكل مادة دسمة للإعلام والشائعات. 

وأعادت الحادثة الأخيرة إشعال الجدل حول طبيعة علاقتهما، لا سيما بعد أن تجنبت بريجيت الإمساك بذراع زوجها خلال الاستقبال الرسمي، خلافًا للتقاليد البروتوكولية المتعارف عليها.

الزيارة الرسمية: تحركات استراتيجية وسط التوترات العالمية

رغم الحادثة الشخصية، واصل ماكرون جدول أعماله الدبلوماسي، حيث ألقى خطابًا في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، ووقّع سلسلة اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والدفاع والطيران المدني، أبرزها صفقة مع "فيت جيت" و"إيرباص" لشراء 20 طائرة من طراز A330-900.

وأكد ماكرون خلال اللقاءات أن فرنسا تسعى لتعزيز وجودها في منطقة جنوب شرق آسيا كقوة بديلة ومتوازنة في ظل التنافس الأميركي-الصيني. 

كما جدّد دعمه للنظام العالمي القائم على القواعد، منتقدًا ما وصفه بـ"عودة الخطاب القائم على القوة" في العلاقات الدولية.

ورغم زخم الشائعات، حاول ماكرون وزوجته إرسال رسالة تهدئة عند مغادرتهما فيتنام، حيث ظهرا مبتسمين، متشابكي الأذرع، ولوّحا مودّعين مضيفيهما، لكنّ لقطات الكاميرا كانت قد سبقت الابتسامات، ورسخت في أذهان المتابعين صورة معقدة لحياة الرئيس الفرنسي التي تبدو أبعد ما تكون عن الاستقرار، على الأقل في نظر الجمهور.