رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مقترح أمريكي جديد لتهدئة غزة: حماس تطلب ضمانات وتلويح بورقة ترامب

ترامب وحماس
ترامب وحماس

في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة، يدور الحديث عن مقترح أمريكي جديد للتهدئة طرحه المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف، يقوم على مبدأ "النصف بالنصف" للإفراج عن الرهائن. 

ورغم أن هذا المقترح يعكس محاولات جادة للتوصل إلى اتفاق، إلا أن حركة حماس تضع شرطًا أساسيًا لضمانات "جدية" بعدم استئناف القتال من الجانب الإسرائيلي، حتى لو تعثرت المفاوضات. 

وتأتي التطورات في وقت تتصاعد فيه اتهامات لحكومة نتنياهو بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، وسط ضغوط أمريكية متزايدة.

المقترح الأمريكي الذي عرضه ويتكوف لشبكة CNN، يتضمن وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، بالإضافة إلى مسار يهدف إلى إنهاء الحرب بشكل شامل. وينص المقترح على إفراج حماس عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعد ذلك مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل. ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، ما يشير إلى أنها نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات.

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على حماس لدفعها للرد على المقترح، وأضافت الهيئة أن حماس تطالب بضمانات من الولايات المتحدة بعدم عودة إسرائيل إلى القتال، حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة الهدنة المقترحة بـ 60 يومًا. وتشمل الضمانات المقترحة "خطاب ضمان" أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول رفيع في حماس، أو حتى بيان رسمي بصوت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المسألة، ما يعكس قلق حماس من تكرار عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات السابقة.

الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، يرى أن حماس في موقع يسمح لها بالاشتراط، مستندًا إلى تجارب سابقة حيث وافقت حماس على مقترحات لم يتم الالتزام بها من الجانب الإسرائيلي. 

ويؤكد شهاب أن الخوف الأساسي لحماس هو عدم الالتزام والانقلاب على الاتفاق، ويشدد على أن حماس تطالب بضمانات لوقف "المجازر" التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والتي أجمع المجتمع الدولي على مسؤولية إسرائيل عنها.

ويضيف شهاب أن هدف الحكومة الإسرائيلية أصبح واضحًا، وهو "القضاء على الشعب الفلسطيني وتهجير السكان"، وليس فقط القضاء على حماس. ويرى أن الورقة الوحيدة المتبقية بيد حماس هي ورقة الأسرى، وأنها لن تسلم بها دون ضمانات حقيقية.

من جانبه، أشار الون أفيتار، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل لا تعترف بالمحادثات المباشرة بين أمريكا وحماس. 

وأكد على أن إسرائيل لديها شروط واضحة: عدم إعطاء أي ضمانات بإنهاء الحرب في الوقت الحالي، والاستعداد لوقف إطلاق نار مؤقت ومحدود (لمدة 60-70 يومًا)، وليس لإنهاء الحرب بشكل دائم. كما ترفض إسرائيل تقسيم دفعات المحتجزين وتطالب بإطلاق سراح 10 أحياء في المرحلة الأولى.

وشدد أفيتار على أن إسرائيل لا توافق على بقاء حماس كجزء من المشهد السياسي في غزة، وتطالب بنزع سلاح حماس وتهجير قيادتها خارج القطاع. ورغم الضغوط الأمريكية، يرى أفيتار أن هناك فجوة بين الأقوال والأفعال، وأن إسرائيل لم تحصل على أي ضمانات جدية ودائمة لتنفيذ طلباتها من حماس.