شون وصوامع الشرقية تستقبل 560 ألف طن من القمح

واصلت محافظة الشرقية أعمال استقبال وتوريد محصول القمح المحلي إلى الشون والصوامع المنتشرة بنطاق المحافظة، في ظل متابعة يومية دقيقة لضمان انتظام عمليات التوريد، وجودة وسلامة الأقماح الموردة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن محصول القمح يُعد من المحاصيل الإستراتيجية التي تحتل أهمية قصوى في المنظومة الزراعية والاقتصادية لمصر، نظرًا لدوره الحيوي في توفير رغيف الخبز المدعوم، فضلًا عن كونه مادة أولية تدخل في العديد من الصناعات الغذائية الهامة، إلى جانب كونه سلعة رئيسية في التجارة الداخلية والخارجية.
وأضاف المحافظ، أن الدولة تولي أهمية كبيرة لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح ورفع إنتاجيته، من خلال توفير التقاوي المحسنة، وتقديم الدعم الفني والإرشادي، والعمل على ضمان أسعار توريد عادلة ومحفزة، وهو ما يظهر جليًا في انتظام عمليات التوريد لهذا العام، والتي تؤكد الثقة المتزايدة من الفلاحين في المنظومة الحكومية.
ومن جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن إجمالي ما تم توريده حتى الآن من محصول القمح بلغ 560,656 طنًا و498 كيلو جرامًا، موزعة على مختلف نقاط الاستلام من الصوامع والهناجر والبناكر والشون المعتمدة، مضيفًا أن ما تم توريده فقط خلال أمس بلغ 4,316 طنًا و509 كجم، في مؤشر واضح على استمرار تدفق الكميات بشكل منتظم.
وأشار وكيل وزارة التموين، إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لتأمين عملية التخزين، وذلك من خلال التأكد من نظافة الشون والصوامع وخلوها التام من أي أقماح محلية قديمة أو أقماح مستوردة، إضافة إلى إعداد المواقع التخزينية جيدًا، سواء من حيث التهوية أو التأمين، وتطهيرها بالكامل من آثار المحصول السابق.
وأضاف أنه تم التنبيه على كافة الجهات المشرفة على مواقع التخزين بضرورة الالتزام بتسجيل الكميات المستلمة في سجلات رسمية معتمدة ومختومة من قبل مديرية التموين المختصة، حفاظًا على دقة البيانات وضمان الشفافية في عمليات التوريد.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة، أن المحافظة تعمل بالتوازي على دعم مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية، حيث تم تخصيص 429 فدانًا كحقول إرشادية في عدد من مراكز المحافظة من بينها (الزقازيق، القنايات، ههيا، الإبراهيمية، أبو حماد، ديرب نجم، الحسينية، وكفر صقر)، يتم خلالها تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لزراعة القمح، وتوعية المزارعين بالطرق الحديثة للري والزراعة لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد.
وأشار جنجن إلى أن الأصناف الموصى بزراعتها في الوجه البحري، وفقًا للسياسة الصنفية المعتمدة من قسم بحوث القمح ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، تشمل: مصر 3، مصر 4، سخا 95، جيزة 171، سدس 14، سدس 15، وسخا 96، وهي أصناف تمتاز بالإنتاجية العالية ومقاومتها للأمراض والآفات، وخاصة أمراض الأصداء التي تؤثر سلبًا على المحصول.
وأكد وكيل وزارة الزراعة، أن التعاون بين مديرية الزراعة والتموين والجهات الرقابية مستمر لضمان إنجاح موسم الحصاد والتوريد، مشيرًا إلى أن هناك رقابة صارمة على عمليات النقل والتخزين والمعاينة، بما يضمن الحفاظ على جودة الأقماح وصولًا إلى مرحلة الطحن والإنتاج.
وتُعد محافظة الشرقية واحدة من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية في إنتاج وتوريد القمح، نظرًا لاتساع الرقعة الزراعية بها واهتمام المزارعين بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي، الذي يحقق عائدًا اقتصاديًا مباشرًا لهم، ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من القمح.
وتؤكد محافظة الشرقية، من خلال بياناتها الرسمية، أنها ماضية بكل قوة نحو إنجاح موسم توريد القمح 2025، بالتعاون الكامل بين مختلف الأجهزة التنفيذية والرقابية، وبتكاتف حقيقي بين الدولة والمزارع المصري.