«صكوك التنمية» مبادرة جديدة تطلقها الكرداوي من الجامعة العربية لدعم التعليم

أطلقت الإعلامية رضا الكرداوي، مؤسس المبادرة الوطنية للتعليم الرقمي الشمولي، مشروعًا تنمويًا طموحًا تحت عنوان «صكوك التنمية لمستقبل مستدام»، وذلك خلال مشاركتها في ختام فعاليات اليوم العربي للتنمية المستدامة الذي استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
تهدف المبادرة إلى ابتكار أدوات مالية ومجتمعية جديدة تسهم في سد الفجوة التمويلية في ثلاثة مجالات حيوية تمثل ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وهي «التعليم، والعمل، والعلم».
وتضم المبادرة ثلاثة محاور رئيسية أطلقت عليها الكرداوي «صك التعليم»، و«صك العمل»، و«صك العلم»، وهي صكوك رمزية تستهدف تحفيز مساهمات القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم هذه القطاعات الحيوية.
وقالت الكرداوي في كلمتها: إن هذه المبادرة تأتي استجابة للحاجة الملحة إلى آليات جديدة تسهم في تعزيز التنمية البشرية، وتمكين الشباب، وتحقيق تكافؤ الفرص في مجالات التعليم والتوظيف والإبداع العلمي، مشددة على أن «صك التعليم» يمثل نقطة الانطلاق الأساسية نحو التنمية الشاملة، كونه الأساس الذي يُبنى عليه كل تقدم.
وأشارت إلى أن المبادرة تسعى لتوسيع مفهوم الشراكة المجتمعية وتحويلها إلى أدوات عملية يمكن تفعيلها على أرض الواقع، معتمدة على تكامل الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدة أن «الارتقاء بالتعليم والعمل والعلم هو مفتاح النهضة الشاملة».
واستشهدت بالحكمة الصينية الشهيرة: "ط«بدلاً من أن تعطيني سمكة، علّمني كيف أصطاد»، معتبرة أن الاستثمار في الإنسان من خلال التعليم والتأهيل هو الخيار الأذكى لبناء المستقبل.
جاء إطلاق المبادرة خلال ختام اليوم العربي للتنمية المستدامة الذي نظمته جامعة الدول العربية.
بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور أحمد أبو الغيط، وعدد من كبار المسؤولين العرب، على رأسهم الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، ومحمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومات العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام.
وشهدت الفعالية تكريم عدد من الشخصيات العربية البارزة التي ساهمت في دعم التنمية المستدامة في بلدانها، وكان من أبرز المكرّمين ولي عهد إمارة الفجيرة، الذي نال إشادة خاصة لجهوده المستمرة في دعم مشاريع التنمية والبنية التحتية في الإمارات والمنطقة.
وأكد الأمين العام أحمد أبو الغيط في كلمته على أهمية تعزيز الشراكات العربية في مجالات التنمية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات المبتكرة تمثل أدوات جديدة يمكن البناء عليها لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشاد بمبادرة «صكوك التنمية» واصفًا إياها بأنها «نموذج ملهم للتفكير خارج الصندوق» في معالجة التحديات التنموية المزمنة في المنطقة العربية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة العربية بهدف تسليط الضوء على الجهود العربية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مع التركيز على تمكين الشباب، وتطوير التعليم، وتحفيز الابتكار العلمي، بوصفها أدوات رئيسية لصياغة مستقبل أكثر استدامة وعدالة.
وفي ختام الحفل، دعا المشاركون إلى تبني مثل هذه المبادرات على مستوى الدول الأعضاء، وتوفير الدعم السياسي والإعلامي والمؤسسي اللازم لها، بما يضمن استمرارها وتوسيع نطاق تأثيرها في المجتمعات العربية.
- صكوك التنمية
- مستقبل مستدام
- صك التعليم
- صك العلم
- الاعلامية رضا الكرداوي
- سد الفجوة التمويلية
- التعاون والتكامل
- التنمية المستدامة
- المجتمع المدني
- القطاع الخاص
- جامعة الدول العربية
- التنمية البشرية
- الدول العربية
- المبادرة الوطنية
- خارج الصندوق
- القطاعات الحيوية
- مجالات التعليم
- مؤسسات المجتمع
- تعزيز التنمية البشرية