رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تاريخ وتعليم وهوية منفذ هجوم سفارة إسرائيل بواشنطن يفاجئ شرطة أمريكا.. فيديو

 إلياس رودريغز، منفذ
إلياس رودريغز، منفذ الهجوم

صدمة كبيرة تعم الأوساط الأمنية والسياسية الأمريكية بعد الكشف عن هوية منفذ الهجوم المسلح على المتحف اليهودي في واشنطن، والذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. 

والمفاجأة لم تكمن في الجريمة بحد ذاتها، بل في السجل "النظيف" للمشتبه به، إلياس رودريغز، الشاب الثلاثيني من شيكاغو، الذي لم يكن لديه أي تاريخ إجرامي سابق أو معلومات تشير إلى تهديد إرهابي أو جريمة كراهية.

مفاجأة في سجل المهاجم ودوافعه الغامضة

وقالت شرطة واشنطن إن رودريغز، البالغ من العمر حوالي 30 عامًا، لم يكن معروفًا لديها قبل الحادثة، هذا التصريح، الذي جاء بعد اعتقال المشتبه به في المتحف اليهودي، أثار العديد من التساؤلات. 

وعقب الحادثة، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بـ"معاداة السامية" التي بُني عليها الهجوم، مؤكداً أن الكراهية والتطرف لا مكان لهما في الولايات المتحدة. 

من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بملاحقة المسؤولين ومحاسبتهم، بينما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعزيز الإجراءات الأمنية في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم.

مَن هو إلياس رودريغز؟

وبحسب مراسل قناة العربية حسين الطود فإن الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يواصلان استجواب رودريغز لكشف دوافعه الحقيقية، وتشير المعلومات الأولية إلى أنه "قارئ نهم" وباحث في التاريخ الشفوي لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، حيث يُعد مخططات بحثية مفصلة وسيراً ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأمريكي، كما كان عضواً في حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) ولديه نشاط اجتماعي واسع، حيث شارك في العديد من التظاهرات.

ويحمل المهاجم شهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو، وتفيد المعلومات بأنه شاب يستمتع بقراءة وكتابة القصص الخيالية، وحضور الموسيقى الحية، ومشاهدة الأفلام، واستكشاف أماكن جديدة.

ومع ذلك، لم يتضح بعد إذا كان رودريغز قد شارك في تظاهرات مؤيدة لفلسطين أو مناهضة للحرب على غزة، على الرغم من أنه ردد شعار "فلسطين حرة" لحظة اعتقاله. 

ويربط البعض هذا الهتاف بمعاداة السامية، وهي اتهامات تزايدت مؤخراً في الولايات المتحدة.، ومع ذلك، لم يؤكد الـFBI أو سلطات الشرطة في واشنطن أي من هذه الافتراضات حتى الآن، مشيرين إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.

وتعتبر الأوساط السياسية والإعلامية أن هذا الهجوم يثير نقاشاً حاداً حول معاداة السامية وتأثير الحرب الدائرة في قطاع غزة على المشهد الداخلي الأمريكي، فبينما يركز مؤيدو إسرائيل على ربط الحادث بمعاداة السامية، يرى معارضو الحرب على غزة أنه قد يكون نتيجة لما يجري في القطاع.

وقد أدانت عمدة واشنطن موريل باوزر الحادث، مؤكدة أن "بلادها لن تتسامح مع الكراهية أو العنف أو أي شكل من أشكال الإرهاب"، كما ندد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالحادث، واصفين إياه بـ"الفعل الشنيع" و"الهمجية المعادية للسامية".

يرى البعض أن هذا الهجوم قد يُحرف الأنظار عن الحرب في غزة ويُركز على التعاطف مع إسرائيل، وهو ما تسعى إليه تل أبيب حالياً. 

بينما يشكك آخرون في إمكانية أن تُبنى السياسات العالمية على حادث فردي، مؤكدين أن إسرائيل ستستغل هذه الحادثة لتحشد الرأي العام الدولي إلى جانبها، وتربط حربها على "الإرهاب الفلسطيني" بمثل هذه الأحداث.