«آداب الزقازيق» تحتفل بمشروعات تخرج دفعة إذاعة وتليفزيون 2025

شهدت كلية الآداب بجامعة الزقازيق يومًا استثنائيًا من التألق والإبداع، وذلك خلال الاحتفال الذي نظمته شعبة الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بمناسبة مناقشة وتكريم مشروعات تخرج الدفعة الأربعين، بحضور كوكبة من قيادات الجامعة، وأساتذة الإعلام، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.

جاء الحفل تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، والدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عماد عبد الرازق عميد كلية الآداب، والدكتورة هبة محمد علي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور محمود عبد اللطيف مدرس الإذاعة والتليفزيون والمشرف على مشروعات التخرج، وذلك بمدرج «و» بمبنى شؤون الطلاب في الدور الثاني بالكلية.

وقد شهد الحفل حضورًا مميزًا من أعضاء هيئة التدريس، من بينهم الدكتور سامي عبد العال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد غريب وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الإذاعة والتليفزيون بالقسم، والذين أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بما قدمه الطلاب من مشروعات تميزت بالإبداع والجدية.

ضمّت لجنة تحكيم المشروعات مجموعة من رموز الإعلام وصناعة المحتوى، منهم الخبير الإعلامي محمد مرعي نائب رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، والدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب الأسبق، والمؤلف والسيناريست الكبير أيمن سلامة، والناقد السينمائي عماد يسري، والفنانة إصرار الشريف، عضو لجنة المشاهدة بمهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير، والذين أبدوا انبهارهم بمستوى المشروعات المقدمة.

عرض الطلاب 13 مشروعًا إعلاميًا تنوعت بين البرامج التليفزيونية، والأفلام الوثائقية، والديكودراما، والأفلام الروائية القصيرة، حيث تم تقسيمها إلى عدة فئات:

فئة البرامج التليفزيونية: مشروع "بداية Start" (مجلة تليفزيونية)، وفئة الأفلام الوثائقية: فيلم "تراث غالي"، وفيلم "مرآة العصور"، وفئة أفلام الديكودراما: فيلم "مسار آخر"، وفيلم "خيوط المصير"، وفئة الأفلام الروائية القصيرة: أفلام "مش بإيدي"، "وجه بلا ملامح"، "زهور في العتمة"، "ولا كأنه حصل"، "قيود"، "ما وراء الرقم 7"، و"فلسفة نساء".

وقد عكست هذه المشروعات قدرة الطلاب على توظيف الأدوات الإعلامية بشكل احترافي لمعالجة قضايا اجتماعية وثقافية وإنسانية بزاوية جديدة، تدل على نضج فكري وتكوين مهني واعد.

وفي كلمتها خلال الحفل، عبّرت الدكتورة هبة محمد علي عن فخرها بطلاب الشعبة، مؤكدة أن هذا اليوم هو حصاد جهد كبير بذله الطلاب على مدار أعوام، وأن ما قدموه من مشروعات يؤكد أن الكلية تسير على الطريق الصحيح في إعداد إعلاميين يمتلكون أدوات التأثير والمعرفة.

أما الدكتور سامي عبد العال، فأشار إلى أن المشروعات عكست تطورًا في التفكير الإعلامي والتحليل النقدي لدى الطلاب، مما يُبشر بجيل جديد قادر على الإسهام بفعالية في الساحة الإعلامية والبحثية.

بدوره، أشاد الدكتور محمد غريب بتوجه المشروعات نحو القضايا المجتمعية والبيئية، مما يدل على ارتفاع مستوى الوعي بدور الإعلام في تنمية المجتمع.

كما عبّر الدكتور محمود عبد اللطيف المشرف على المشروعات، عن سعادته الغامرة بمستوى ما تم إنجازه، مشيرًا إلى أن الطلاب أظهروا احترافية حقيقية وابتكارًا في التنفيذ، ما يؤهلهم بقوة لخوض سوق العمل الإعلامي.

أُعلنت نتائج تقييم المشروعات وجاء الترتيب كالتالي:

البرامج التليفزيونية: المركز الأول لمجلة "بداية Start".

الأفلام الوثائقية: المركز الأول لفيلم "تراث غالي"، والمركز الثاني لفيلم "مرآة العصور".

الديكودراما: المركز الأول لفيلم "مسار آخر"، والمركز الثاني لفيلم "خيوط المصير".

الأفلام الروائية القصيرة: المركز الأول مناصفة بين فيلمي "مش بإيدي" و"وجه بلا ملامح"، المركز الثاني لفيلم "قيود"، والثاني مكرر لـ"زهور في العتمة"، والثالث لـ"ولا كأنه حصل"، والثالث مكرر لـ"ما وراء الرقم 7"، والرابع لـ"فلسفة نساء"، والرابع مكرر لـ"أبعاد غير مرئية".

يُعد هذا الحفل شهادة حية على ما تبذله كلية الآداب بجامعة الزقازيق من جهد في إعداد طلاب قادرين على صناعة محتوى إعلامي هادف ومؤثر، يجمع بين الرؤية الأكاديمية والقدرة على الإبداع الفني. وتواصل الكلية دعمها الدائم للطلاب في مختلف التخصصات لإعداد كوادر شبابية تليق بمستقبل الإعلام المصري والعربي.