ليبيا.. تظاهرات أمام مقر المجلس الرئاسي للمطالبة بإنهاء حالة الجمود السياسي في البلاد
نظم عشرات الليبيين تظاهرات، اليوم الإثنين، أمام مقر المجلس الرئاسي في العاصمة الليبية طرابلس.
وطالب المحتجون رئيس المجلس محمد المنفي بالخروج عن صمته واتخاذ موقف "حاسم وشجاع"، تجاه ما وصفوه بتفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وحمل المحتجون لافتات تطالب بإنهاء حالة الجمود السياسي، وحل المؤسسات المنقسمة، معتبرين أن المجلس الرئاسي، بوصفه سلطة سيادية، يتحمل مسؤولية الدفع نحو حل شامل ينهي المرحلة الانتقالية الطويلة.
بعثة الأمم المتحدة والمجلس الرئاسي في ليبيا يشكلان لجنة لهدنة طرابلس
شكّلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجلس الرئاسي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة الليبية في غرب البلاد، لجنة هدنة للحفاظ على وقف إطلاق النار في العاصمة.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "X"، إن "اللجنة التي يرأسها رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول محمد الحداد، تُظهر التزامًا من جميع الأطراف بتجنب المزيد من التصعيد وضمان امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدعو لوقف إطلاق النار
أعربت البعثة أيضًا عن قلقها "إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين خلال أعمال العنف التي اندلعت هذا الأسبوع" ودعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار غير مشروط ودائم".
يشار إلى أن تصاعدت حدة التوتر في طرابلس مساء 12 مايو، حيث اندلعت اشتباكات جنوب العاصمة بين اللواء 444 قتالي، بقيادة محمود حمزة، وجهاز الأمن والاستقرار.
وكان سبب التصعيد مقتل عبد الغني الككلي، قائد الجهاز. واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات، أعلنت بعدها وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني انتهاء العملية الأمنية في العاصمة بنجاح.
وأصدر رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة سلسلة قرارات تهدف إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في طرابلس، إلا أن القرار أثار استياءً وأدى إلى اشتباكات جديدة في العاصمة.
ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم مدنيون، وجُرح نحو 70 آخرين خلال الليلة الماضية فقط.
في 14 مايو، اندلعت أولى المظاهرات الحاشدة في طرابلس. وحمّل سكان العاصمة حكومة الدبيبة مسؤولية إراقة الدماء وطالبوا باستقالته.
