تفاؤل حذر.. مفاوضات موسكو وكييف تطرق أبواب الهدنة

 قال الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، إن استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات يمثّل خطوة رمزية بالغة الأهمية، حتى وإن لم تفضِ الجولة الأخيرة إلى أي اختراق في ملف وقف إطلاق النار أو الهدنة طويلة الأجل. 

المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف:

 وأوضح “القليوبي”، أن هذه الجولة أسفرت عن أكبر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، وهو ما يُعد مؤشرًا على استعداد الجانبين للعودة إلى الطاولة، رغم التباين الحاد في المواقف، مشيرًا إلى أن الضغط الأمريكي، لا سيما عبر التواصل بين وزيري خارجية واشنطن وموسكو، قد يكون عاملًا حاسمًا في دفع الجانبين لاستئناف جولات تفاوض جديدة في الأسابيع المقبلة.

 فيما يخص شروط موسكو، أوضح القليوبي أن روسيا لا تزال متمسكة بانسحاب القوات الأوكرانية من المقاطعات الأربع التي أعلنتها ضمن سيادتها عام 2022، رغم إدراكها أن هذا مطلب تعجيزي، مشيرًا إلى أن السيطرة الروسية الكاملة تكاد تنحصر فقط في مقاطعة لوغانسك، بينما تظل مناطق واسعة في دونيتسك وخيرسون وزابوروجيا تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

 ونوه بأن موسكو، التي تعتبر الميدان معيارًا لتحديد شروط التفاوض، تُدرك استحالة تحقيق نصر كامل في ظل استمرار المقاومة الأوكرانية والدعم الغربي، ما يعني أنها ستضطر إلى تقديم تنازلات تدريجية خلال المراحل المقبلة من الحوار.