رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

قمة بغداد تشعل الأمل.. العراق يعلن 40 مليون دولار لإعمار غزة ولبنان ويرحب برفع العقوبات عن سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن حزمةٍ استثنائية من المبادرات المالية والسياسية التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة التضامن العربي، بدءًا من تخصيص 40 مليون دولار لإعمار غزة ولبنان، مرورًا بدعمٍ صريح لرفع العقوبات عن سوريا، وصولًا إلى تأسيس الصندوق العربي للتعافي كأول آلية عربية لمواجهة تداعيات الحروب.

في كلمة مفعمة بالرمزية السياسية والتاريخية، أعلن  السوداني عن تخصيص 20 مليون دولار لإعمار قطاع غزة، ومبلغٍ مماثل لإعادة إعمار لبنان، في خطوة تعتبر الأكبر من نوعها لدولة عربية غير خليجية تجاه القضية الفلسطينية والأوضاع في لبنان. وجاء الإعلان ضمن حزمة مبادرات عراقية طموحة لـ«تنشيط العمل العربي المشترك»، تضمنت تأسيس صندوق عربي لدعم جهود التعافي ما بعد الأزمات.  


رحب السوداني بقرار الولايات المتحدة الأخير برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا إياه خطوةً إيجابية قد تخفف معاناة الشعب السوري، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم العراق لوحدة سوريا وسيادتها الكاملة، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها. كما أشار إلى دعم بلاده للمفاوضات الأمريكية الإيرانية، معربًا عن أملٍ في أن تُساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.  

أزمات تحتاج إلى حلول عاجلة
دعا السوداني إلى وقف فوري لإطلاق النار في جنوب لبنان، مُنددًا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة الدولة اللبنانية، ومؤكدًا أن استقرار لبنان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، كما أشاد بخطة مصر لإعادة إعمار غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه دعم وكالة الأونروا لمواصلة عملها الإغاثي.  

أكد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن والسودان وليبيا، داعيًا إلى حلول سياسية دائمة لأزماتها الإنسانية عبر الحوار الوطني، ومُطالبًا الأمم المتحدة بتبني تسوياتٍ شاملة تُنهي سنوات من الصراع.  

مشروع عربي لتعافي الأمة

كشف السوداني عن 18 مبادرة عراقية لتعزيز التكامل العربي، أبرزها إنشاء آلية تمويل عربية مشتركة لدعم عمليات إعادة الإعمار في الدول المنكوبة، قائلًا: "قمتنا الـ34 ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع يضمن مستقبلًا أفضل لشعوبنا".  

اختتم السوداني كلمته بتساؤلٍ مصيري: "ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل؟ ألمًا ومعاناةً أم انتصارًا لإرادة الحياة؟"، مُطالبًا القادة العرب بالعمل بروح الأخوة والمسؤولية لتحقيق الحلول الجذرية، في إشارةٍ إلى أن مستقبل الأمة بات رهن خطواتٍ عمليةٍ لا خطاباتٍ مؤجلة.