حبس والدة "سفاح التجمع" 6 أشهر لامتناعها عن تنفيذ حكم الحضانة

قضت محكمة الإسكندرية، اليوم، بحبس والدة المتهم المعروف إعلاميًا باسم "سفاح التجمع" لمدة 6 أشهر، وذلك بعد ثبوت امتناعها عن تنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ يقضي بضم حضانة حفيدها لوالدته، رغم صدور حكم نهائي لصالح الأم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الفترة التي أعقبت إلقاء القبض على المتهم كريم سليم، المُدان بقتل ثلاث سيدات في جرائم هزّت الشارع المصري، حيث احتفظت والدته بحضانة حفيدها ورفضت تسليمه لوالدته الحاصلة على حكم بالحضانة، وهو ما دفع الأخيرة إلى اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى مباشرة ضد الجدة تتهمها فيها بالإخلال بقرار المحكمة، وحرمانها من حقها القانوني في تربية نجلها.
وجاء الحكم بعد نظر الدعوى والتأكد من تعمد الجدة تعطيل تنفيذ الحكم القضائي، ورفضها المستمر تسليم الطفل، في مخالفة صريحة لنصوص القانون المصري التي تُجرّم الامتناع عن تنفيذ أحكام الحضانة.
تأييد حكم الإعدام
وفي السياق ذاته، أيدت محكمة استئناف جنايات القاهرة حكم الإعدام الصادر بحق المتهم "كريم سليم"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، وذلك بعد إدانته بارتكاب 3 جرائم قتل بشعة بحق سيدات، عمد خلالها إلى استدراج الضحايا وتعذيبهن وقتلهن بدم بارد.
وكانت محكمة الجنايات بالقاهرة قد أصدرت حكمها بالإعدام في سبتمبر الماضي، بعد جلسات استغرقت شهورًا، شهدت سردًا مفصلًا لتفاصيل الجرائم، التي وصفتها النيابة العامة والمحكمة بأنها من "أبشع الجرائم في تاريخ البلاد".
وأكد المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس الدائرة التي أصدرت حكم الإعدام، أن المحكمة لم تجد في المتهم موضعًا للرحمة أو الرأفة، مشددًا على أن التقارير الطبية أكدت تمتعه بكامل قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الوقائع، وأنه كان يدرك تمامًا طبيعة أفعاله.
غرفة الموت
كشفت التحقيقات أن المتهم كان يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، واستغل مظهره الهادئ وثقافة سطحية لإيهام ضحاياه بالأمان، حيث استدرج ثلاث سيدات إلى شقته الواقعة في منطقة التجمع الخامس، داخل غرفة معزولة الصوت أعدها مسبقًا لارتكاب جرائمه.
كان "سفاح التجمع" يجبر ضحاياه على تعاطي مخدر "الآيس" ومخدرات أخرى قبل أن يقدم على قتل وتعذيب وتصوير الضحايا، موثقًا تلك الوقائع البشعة في أكثر من 300 مقطع فيديو، بحسب تقارير النيابة العامة.
ثم كان يتخلص من الجثث بإلقائها في أماكن متفرقة، بينها طرق فرعية على طريق الإسماعيلية وبورسعيد وضواحي القاهرة، في محاولة لإخفاء معالم جرائمه.